خلال الشهرين الماضيين سجل الأمين العام للأمم المتحدة مجموعة من التصريحات التي تراوحت ما بين "القلق" و"القلق الشديد" حول العديد من الأزمات والمشكلات التي طرأت في الآونة الأخيرة. وليس آخرها قلقه من أحداث العراق الأخيرة. وسجل خلال شهري ماي و جوان ما يزيد عن 16 حالة قلق متباينة. وكرّت مشاعر القلق بدءاً من أزمة اليمن، اذ أعلن عن قلقه من حاجة نصف سكان اليمن بحاجة الى مساعدات انسانية. وفي 16 ماي، اعرب عن قلقه ازاء قطع مياه الشرب عن مدينة حلب السورية من قبل مجموعات مسلحة لمدة ثمانية أيام. أما في ال 19 من الشهر نفسه، فعبّر مون عن قلقه ازاء الوضع الأمني في محافظة الأنبار، اذ دعا حكومة العراق إلى "ضمان إجراء العمليات العسكرية ضد الإرهاب". وفي 20 ماي، اعلن مون عن قلقه إزاء الآثار المدمرة للفيضانات التي ضربت منطقة البلقان"، ووصفها ب"الأسوأ في المائة عام الأخيرة". وتايلاند كانت لها حصة من "قلق" بان كي مون، اذ أعرب عن قلقه الشديد إزاء الانقلاب العسكري في تايلاند. ودعا في بيان نقله الناطق باسمه، إلى العودة الفورية إلى الحكم الدستوري والمدني والديمقراطي وإجراء حوار شامل يمهد الطريق للسلام على المدى الطويل. وعاد مون ليبدي قلقه ازاء الأزمة في ليبيا، حاثاً الأطراف كافة على استنفار الحوار. وقال أن "الاشتباكات المسلحة تقضي على التضحيات التي قدمها الشعب الليبي في كفاحه من أجل الحرية والكرامة". ومع اندلاع الأزمة الأوكرانية، أعرب مون عن قلقه، لكنه عبر عن قلقه حيال حرمان بعض الاوكرانيين من حق التصويت، وحيال استمرار العنف في شرق البلاد. واصدر الناطق باسم بان بياناً ذكر فيه ان الامين العام رحب بالانتخابات التي جرت في غالبية انحاء اوكرانيا، بطريقه سلميه ومنظمه عموماً، والذي يتماشي الي حد كبير مع المعايير الدولية والحريات الاساسية. كما عبّر عن القلق حيال استمرار العنف في شرق اوكرانيا، اذ خلفت المواجهات عشرات القتلى في دونيتسك. وكان للأزمة السورية نصيبها الجديد من قلق مون. فشعر ب"القلق" من عدم التمكن من نقل الاسلحة الكيماوية في الوقت المحدد، معرباً عن قلقه من استخدام غاز الكلور خلال الإشتباكات في بعض المناطق السورية في الآونة الأخيرة. أما في شهر حزيران، فسجل بان كي مون ازاء الحملة الاسرائيلية للإستيطان في الضفة الغربية، كما سجل قلقه حيال الفلسطينينين المضربين عن الطعام في السجون الغسرائيلية، مشدداً على أن إطعام السجناء بالقوة هو عمل غير قانوني. وأعرب عن قلقه الشديد ازاء الهجمات الإرهابية التي ضربت باكستان. وفي أحدث موقف له، اعرب مون عن قلقه الشديد ازاء الأحداث التي تحدث في العراق بعد الهجوم الذي شنته قوات اسلامية متشددة على الموصل.