أبلغت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القاهرة رسميا اليوم رفضها المبادرة المصرية الخاصة بوقف إطلاق النار مع إسرائيل، وهي المبادرة التي تقدمت بها مصر الاثنين الماضي وقالت حماس وقتها إنها تدرسها لتحديد الموقف النهائي منها. وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري في وقت سابق إن حماس لن تلتزم بالمبادرة المصرية لأنها لم تعرض على الحركة للتشاور بشأنها، وأكد أنها لن توقف القتال قبل تلبية شروطها المتمثلة في رفع الظلم عن أهالي قطاع غزة. وكان موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أكد للجزيرة أن الحركة تجري مشاورات داخلية بشأن مبادرة التهدئة في غزة التي اقترحتها القاهرة. وشدد المسؤول في حماس على أن التهدئة مقابل تهدئة أمر مرفوض، مؤكدا ضرورة أن يكون الوضع في غزة مختلفا تماما عما كان عليه قبل العدوان الإسرائيلي. ونصت المبادرة المصرية على ضرورة أن توقف إسرائيل "جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحرا وجوا"، مقابل أن "تقوم كافة الفصائل الفلسطينية بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جوا وبحرا وبرا وتحت الأرض، مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين". كما تحدثت المبادرة على فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع. وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت أنها أبلغت الجانب المصري رسميا بعدم قبولها بمبادرة التهدئة في قطاع غزة، وهي المبادرة التي رحبت بها السلطة الفلسطينية وإسرائيل وجامعة الدول العربية.