رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة. وثمن عباس في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية لحماية الشعب الفلسطيني. ودعا عباس جميع الأطراف إلى الالتزام بهذه المبادرة حفاظا على دماء شعبنا والمصالح الوطنية العليان معربا عن أمله في أن تمهد هذه المبادرة لجهد سياسي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. أما حركة حماس، فقد أعلنت ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، أنها ترفض أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بدون التوصل لاتفاق شامل، مؤكدة أن المبادرة التي أعلنت عنها القاهرة لوقف إطلاق النار اعتبارا من أمس لم تصلها بشكل رسمي. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة بالنسبة للمبادرة المصرية لم يصلنا شيء بشكل رسمي ووقف إطلاق النار دون التوصل لاتفاق مرفوض، مضيفا لم يحدث في حالات الحروب وقف إطلاق النار ثم التفاوض. وأضاف أن أي وقف إسرائيلي لإطلاق النار من طرف واحد ليس له قيمة بعد الجرائم الكبيرة في غزة وبقاء الوضع الإنساني الكارثي مستمرا. وأطلقت مصر مساء أول أمس مبادرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اعتبارا من الساعة (06:00 بتوقيت غرينتش) من تاريخ أمس ونصت المبادرة على أن ز تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحرا وجوا مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري لقطاع غزة أو استهداف المدنيين . وفي المقابل تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جوا وبحرا وبرا وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين. ونصت المبادرة أيضا على فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض، فيما سيتم بحث قضايا أخرى بما في ذلك موضوع الأمن مع الطرفين. وينتظر أن يحل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم بمصر على رأس وفد رفيع المستوى للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي. وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في رام الله، بأن لقاء الرئيس عباس بالرئيس السيسي يأتي في إطار التشاور المستمر وتنسيق المواقف وكذلك لبحث آخر التطورات في الأرضي الفلسطينية.