عباس و العرب يدعمون المبادرة المصرية و حماس و الجهاد ترفضانها تواصلت الحرب الاسرائيلية على غزة أمس بسقوط عدد من الصواريخ في مناطق مختلفة خلفت في حصيلة أولية أربعة قتلى، كما استمرت حركة حماس في رمي القذائف تجاه إسرائيل، و سقط عدد منها في مناطق غير مأهولة بعدما فشلت منظومة القبة الحديديي في إعتراضها، و قالت وزارة الصحة الإسرائيلية أن 500 شخص تلقوا العلاج بسبب إصابتهم بحالات هلع و رعب، و اتخذت إسرائيل موقف حماس ذريعة لمواصلة عمليات القصف الجوي بالصواريخ على مناطق من قطاع غزة. و أنهت بذلك الهدنة المصرية القصيرة العمر. فرغم ترحيب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الاثنين بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة. أعلنت حركة حماس أنها ترفض أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بدون التوصل لاتفاق شامل مؤكدة أن المبادرة التي أعلنت عنها القاهرة لوقف إطلاق النار اعتبارا من يوم أمس الثلاثاء «لم تصلها بشكل رسمي»، و قالت حركة الجهاد أن موقفها مماثل لموقف حماس. وثمن عباس في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) «الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية لحماية الشعب الفلسطيني». ودعا جميع الأطراف إلى «الالتزام بهذه المبادرة حفاظا على دماء شعبنا والمصالح الوطنية العليا»معربا عن أمله في «أن تمهد هذه المبادرة لجهد سياسي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة». وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس «بالنسبة للمبادرة المصرية لم يصلنا شيء بشكل رسمي ووقف إطلاق النار دون التوصل لاتفاق مرفوض» مضيفا «لم يحدث في حالات الحروب وقف إطلاق النار ثم التفاوض». وفي بيان صحفي أوضح سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة أن «ما يتم ترويجه بشأن نزع سلاح المقاومة غير خاضع للنقاش ونحن شعب تحت الاحتلال والمقاومة بكافة الوسائل حق مشروع للشعوب المحتلة». وأضاف أن «أي وقف إسرائيلي لإطلاق النار من طرف واحد ليس له قيمة بعد الجرائم الكبيرة في غزة وبقاء الوضع الإنساني الكارثي مستمرا». وكانت مصر قد أطلقت مساء الاثنين مبادرة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة اعتبارا من الساعة (06:00 بتوقيت غرينتش) من صباح يوم أمس الثلاثاء. ونصت المبادرة على أن « تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برا وبحرا وجوا مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري لقطاع غزة أو استهداف المدنيين «. في المقابل « تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جوا وبحرا وبرا وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين». ونصت المبادرة أيضا « على فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض « فيما سيتم بحث قضايا أخرى «بما في ذلك موضوع الأمن» مع الطرفين.وحددت « الساعة السادسة صباحا من يوم الثلاثاء (طبقا للتوقيت العالمي) لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة «. وبعدها تستقبل القاهرة خلال 48 ساعة من بدء تنفيذ المبادرة وفودا رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة (طبقا لتفاهمات تثبيت التهدئة بالقاهرة عام 2012). عربيا قرر وزراء الخارجية في ختام اجتماعهم دعم طلب دولة فلسطين بوضع أراضيها تحت الحماية الدولية وصولا إلى إنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من ممارسة سيادتها والبدء بالتحرك على الصعيد الدولي لدعم هذا الطلب. كما قرر الوزراء في بيان لهم في ختام اجتماعهم الطارئ مساء الاثنين بمقر الجامعة العربية، دعمهم للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار جراء العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة، حرصا على أرواح الأبرياء وحقنا للدماء ومطالبة كافة الأطراف المعنية بإعلان قبولها للمبادرة والتزامها بما نصت عليه ودعوة الأطراف الإقليمية والدولية إلى قبولها وتهيئة المناخ اللازم لاستدامة التهدئة. كما قرر المجلس الوزاري تكليف المجموعة العربية فى نيويورك بالتحرك المكثف لدعم طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس توفير حماية دولي للشعب الفلسطيني وللأراضي الفلسطينية.