في محاولة جديدة للضغط على الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، طالب أنصار الله "الحوثي ب3 حقائب سيادية من حصة رئيس الجمهورية، وهي الدفاع والداخلية والمالية بحكومة رئيس الوزراء المكلف المهندس خالد بحاح، الذي عاد إلى صنعاء الأحد قادماً من نيويورك ليتولى مهمة تشكيل الحكومة الجديدة، كما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط". من جهتها، نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن بحاح تشديده لدى وصوله على ضرورة تكاتف جهود جميع الأطراف السياسية للوصول بالوطن إلى غاياته المنشودة من الأمن والأمان والرقي. وقال إن المرحلة التي تمر بها بلادنا تتطلب من جميع الأطراف السياسية العمل والتراص كفريق واحد لإنجاز ما تبقى من المرحلة الانتقالية السياسية بموجب مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات الحوار الوطني الشامل واتفاقية السلم والشراكة الوطنية التي رعتها الأممالمتحدة. وأضاف رئيس الوزراء اليمني المكلف الذي كان يشغل منصب المندوب الدائم لليمن في الأممالمتحدة، أن المرحلة المقبلة ستشهد جهودا جادة لاختيار فريق وزاري متكامل من بين الكفاءات الوطنية، وكلنا ثقة بأن المكونات السياسية سوف تكون عند مستوى المسؤولية الوطنية الملقاة علينا جميعا لترشيح خيرة الكوادر الوطنية المشهود لها بالنزاهة والكفاءة. وعلمت "الشرق الأوسط" من مصادر رئاسية أن رئيس الوزراء المكلف أجرى لقاء مطولا أمس مع الرئيس عبد ربه منصور هادي من أجل التشاور على الأسماء التي ستشغل المناصب الوزارية السيادية، وفي انتظار أن يجري مشاورات مع بقية الأطراف، من بينهم "أنصار الله "الحوثيين من أجل تقديم مرشحيهم إلى الوزارات المحددة، غير أن بعض القوى السياسية حتى اللحظة، ترفض المشاركة في الحكومة في ظل التمدد الحوثي واستخدام السلاح لفرض أجنداته السياسية، حسب تلك المصادر. وقالت مصادر رسمية إن هادي حث رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة على "ضرورة الالتقاء بمسؤولي المكونات والأطراف السياسية لاستكمال العمل على تشكيل الحكومة الجديدة بناء على معايير النزاهة والكفاءة والخبرة. وشدد هادي على ضرورة اختيار أفضل الكوادر بما يعزز الشراكة الوطنية، نظراً لأهمية المرحلة التي يمر بها اليمن حالياً، وبما يسهم في إحداث نقلة نوعية في الأداء الحكومي بعيداً عن المماحكات السياسية والتجاذبات التي تؤثر سلباً على الأداء الحكومي. من جهة ثانية، اقتحم الحوثيون، أمس، مبنى محافظة صنعاء، وقاموا بطرد المحافظ عبدالغني حفظ الله جميل، وتعيين محافظ بديل هو عصام دويب. وتقول المصادر إن الحوثيين يحاولون تعيين محافظين تابعين لهم في المحافظات التي استولوا عليها.