أنهى المنتخب الجزائري تصفيات كأس أمم أفريقيا 2015 في المرتبة الأولى، برصيد 15 نقطة، قبل أن يسقط على يد منتخب مالي بثنائية نظيفة. وسيبدأ مدرب المنتخب الوطني الجزائري كريستيان جوركوف، التفكير في الطريقة التي تسمح له بنيل كأس أمم أفريقيا التي ستقام فعاليتها في غينيا الاستوائية عام 2015. وتتطرق شبكة إرم الإخبارية إلى أهم العوامل التي من الممكن أن تضع بلد المليون شهيد على عرش القارة السمراء. نهاية العقم الهجومي عانى المنتخب الوطني الجزائري في عهد الشيخ سعدان كثيرا من العقم الهجومي، حيث كان يجد المهاجمون صعوبات جمة في الوصول إلى الشباك، غير أنه في العهد الحالي انتعشت القاطرة الأمامية باستقدام لاعبين مثل سليماني، فيغولي، براهيمي وسوداني وحتى المدافعين بإمكانهم التسجيل مثل حليش ومصباح. أحسن منتخب منذ جيل ماجر يمكن القول أن التعداد الحالي الذي يضمه المنتخب الجزائري هو الأحسن منذ عهد ماجر وعصاد وبلومي، لاسيما أن معظم اللاعبين يملكون نضجا تكتيكيا وجلهم ينشط في أعلى مستوى، الأمر الذي يضع الخضر في أحسن رواق لنيل اللقب الأفريقي. غياب مصر وتراجع مستوى بعض المنتخبات على الرغم من إقصاء المنتخب المصري وظهوره بمستوى متواضع في التصفيات، إلا أنه لو تأهل فإنه سيشكل خطرا وبإمكانه الوصول إلى النهائي بالنظر إلى الخبرة التي يتمتع بها الفراعنة في "الكان"، أضف إلى ذلك تراجع مستوى الكاميرون وكوت ديفوار الذي يوجد في مرحلة تجديد. وجود البدائل في الخطوط الثلاث في وقت مضى كان المنتخب الجزائري يشكو نقص البدائل، وعادة ما يمسح المدربون خيبتهم في الغيابات التي تتسبب فيها الإصابات والعقوبات، لكن حاليا أضحى للمنتخب فائض من اللاعبين، حتى أصبح الناخب يجد نفسه حائرا في توجيه الدعوات للاعبين. جوركوف انطلق من حيث انتهى حاليلوزيتش ولعل الشيء الجميل الذي قام به الفرنسي كريستيان جوركوف، أنه انطلق في عمله من حيث انتهى البوسني حاليلوزيتش، إذ حافظ على التركيبة نفسها التي دافعت ألوان الخضر في نهائيات كأس العالم الماضية بالبرازيل، وهذا ما يعني أنه ضمن الاستقرار للمنتخب. كانت هذه أهم الأسباب التي من شأنها أن تنصب منتخب المحاربين بطلا لأفريقيا في بطولة غينيا الاستوائية، لكن الوجه المخيب الذي ظهر به أمام ماليا أدخل الشكوك ولا يبعث على التفاؤل، في ظل الاعتماد على الخطة الكلاسيكية. شبكة إرم الإخبارية