قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس شتولتنبرغ، في معرض تعليقه على الهجوم المسلح الذي استهدف مكتب مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية: "المسلمون هم أكثر المتضررين من "الإرهاب الإسلامي"، غالبية المسلمين ينددون بالإرهاب. علينا أن نكافح الإرهاب معا". ودعا شتولتنبرغ في تصريح لصحيفة بيلد الألمانية "المسلمين والمسيحيين على حد سواء إلى الثبات من أجل القيم العالمية" مضيفا :"يمكن النقاش في الأفكار المختلفة، ولكن علينا المساعدة لإزالة الأحكام المسبقة". وأوضح شتولتنبرغ أن "الإرهاب الموجود في أوروبا له أشكال مختلفة"، وذكّر بالمجزرة التي ارتكبها مواطنه المسيحي، أندريس بيهرينغ بريفيك، في النرويج عام 2011، قائلا:"علينا ألا نلقي بالمسؤولية في مثل هذه الجرائم على أي دين أو قومية، بسبب انتماء المجرمين إليها، بل على العكس علينا مواجهة المجرمين أنفسهم". واعتبر شتولتنبرغ أنه "لايمكن أن يكون لأي إرهاب ذريعة تبرره، بما في ذلك الصراع الدائر في الشرق الأوسط، الإرهاب هو إرهاب في كل مكان، ولا يمكن قبوله". وكان بريفيك (32 عاما) قد هاجم في جويلية 2011 مبنى حكوميا، ومعسكرا شبابيا للحزب الحاكم في النرويج، وخلف الهجومان 93 قتيلا، في أكبر كارثة يشهدها هذا البلد الأوروبي منذ الحرب العالمية الثانية. في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إيطالية، أن اجتماعا أمنيا جرى في بلدية العاصمة روما، تمخض عنه قرار بحظر رفع لافتات مناهضة للإسلام، أو تتضمن محتويات سياسية، خلال المبارة التي ستجمع بعد غد الأحد، في العاصمة، فريقي روما ولاتسيو. كما تقرر خلال الاجتماع نشر 1200 شرطي لضمان الأمن خلال المبارة المرتقبة، التي تجري في إطار مباريات الأسبوع الثامن عشر من دوري الدرجة الأولى، كجزء من التدابير الأمنية المشددة التي تشهدها البلاد، في أعقاب الهجوم الذي استدف مجلة "شارلي إيبدو". وكان 12 شخصًا بينهم 4 من رسامي الكاريكاتير ورجلي شرطة، قد قتلوا أمس الأول في الهجوم الذي استهدف المجلة الأسبوعية الساخرة.