قال النائب الأميركي آدم شيف، عضو لجنة الاستخبارات البرلمانية، انه في حال التأكد من مسؤولية تنظيم داعش عن إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء فسيكون التنظيم قد تجاوز القاعدة وبات الخطر الإرهابي الأكبر في العالم، مضيفا أن العديد من مطارات العالم ستكون مهددة في حال تمكن التنظيم من اكتشاف طريقة لاختراق الأمن من الداخل، محذرا من أخطار تطال المطارات الأميركية نفسها. وقال شيف، خلال مقابلة مع شبكة ABC الأميركية، إن هناك ما وصفها ب «الأدلة المتزايدة» على أن سقوط الطائرة جاء عبر انفجار قنبلة، مضيفا ان الأمر لم يحسم بعد لكن الأدلة تتزايد، وأظن أن داعش قد وصل إلى قناعة بأن الطريقة الأفضل لاختراق الأمن في المطارات لا تكون إلا عبر الحصول على مساعدة من الداخل. وتابع بالقول: في حال تأكد هذا الأمر (حصول داعش على مساعدة من الداخل) فسيكون هناك عدد من المطارات الدولية مهددة بالتعرض لأمر مماثل وسيكون علينا بالتالي تعزيز إجراءات الأمن الدفاعي فيها. وشدد النائب الأميركي على وجوب أخذ الكثير من الإجراءات بعين الاعتبار للتأكد من سلامة المعايير الأمنية في تلك المطارات وتأمين مقدمي الخدمات والمسؤولين عن الحراسة، وللأسف أظن أن هذا الخطر موجود في كل بلد يعمل فيه تنظيم داعش أو القاعدة، ولكنه موجود أيضا في أميركا». وأردف بالقول: «نحن نواجه هذه المشكلة هنا في أميركا، إدارة أمن النقل لم تنجح في الاختبارات التي أجريناها لها، وأظن أن علينا بالفعل زيادة إجراءات الأمن. أنا على ثقة بأنه في حال التأكد من مسؤولية داعش عن القنبلة فسيكون التنظيم قد نجح في تجاوز القاعدة ليصبح مصدر التهديد الإرهابي الأكبر بالعالم». بدوره، قال الخبير الأميركي في الشؤون الروسية مارفن كالب إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيرد بقوة على تنظيم «داعش» إذا تأكد أنه أسقط الطائرة الروسية في سيناء. وأضاف كالب، مؤلف كتاب «الرهان الإمبراطوري: بوتين وأوكرانيا والحرب الباردة»، في مقابلة مع مذيع CNN وولف بليتزر، الاثنين، أن بوتين لا يحب أن يظهر في صورة الشخص الضعيف، وأنه «زعيم يثق في نفسه بشدة ويعتقد أن أي خطوة يتخذها هي أذكى خطوة». وتابع كالب أن بوتين قرر التدخل في سورية لأنه يعتقد أن باستطاعته تحقيق إنجاز كبير، ولكنه لم يحسب رد فعل المسلمين في بلاده، مشيرا إلى أن عدد سكان روسيا 144 مليونا بينهم 21 مليون مسلم سني، وأن روسيا تقصف المسلمين السنة في سورية، مما يثير القلق من تكرار أحداث الشيشان. وأكد كالب أن بوتين سيلاحق «داعش»، خاصة في معقل التنظيم في مدينة الرقة السورية، لأنه لا يحب أن يبدو ضعيفا ولا يتحمل ذلك، وقال إن بوتين «يرغب في استعراض قوة روسيا الجديدة تحت قيادته مما يعني أنه سيفعل كل ما هو ممكن لتحقيق ذلك». وأضاف أن «بوتين الذي يفضل أن يشبه نفسه بالدب عادة ما يؤكد أن الدب يضرب بقوة إذا حاول أي أحد محاصرته في الزاوية». من جهته، قالت شركة ايزي جيت المتخصصة في الطيران منخفض التكاليف امس إن من المبكر جدا الحديث عن حجم التكلفة الناتجة عن قرار الحكومة البريطانية تعليق الرحلات المقررة من المملكة المتحدة إلى منتجع شرم الشيخ في مصر. وتجري ايزي جيت عملية لإجلاء آلاف المسافرين البريطانيين من شرم الشيخ بعد أن أثارت لندن مخاوف بشأن إجراءات الأمن في مطار المدينة الأسبوع الماضي عقب حادث تحطم طائرة روسية بعد إقلاعها من المطار بوقت قليل.