عرف الهجومان الانتحاريان اللذان استهدفا كل من مقر المدرسة الوطنية للدرك الوطني بيسر ومقر القطاع العسكري وفندق النسيم بالبويرة موجة استنكار وتنديد دولية واسعة النطاق، حيث أعربت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن تعاطفها مع الجزائر شعبا وحكومة. فزيادة على استنكار وتنديد الطبقة السياسية الوطنية والمجتمع المدني بكل ألوانهم وأطيافهم من اليمين إلى اليسار بهذين الاعتداءين الذين أوديا بحياة عشرات الأبرياء، أعربت ألمانيا على لسان وزير داخليتها فرانك شتانماير عن إدانتها الشديدة للجرم، معتبرة أن التصعيد الإرهابي في الأشهر الماضية هي محاولات بشعة وجبانة لزعزعة أمن الجزائر والتشويش على المصالحة الوطنية. من جهته عبر أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عن تعازيه الخالصة للجزائر بعد هذين الاعتداءين، معربا عن استنكار بلاده لهذا العمل الإرهابي الذي أودى بحياة العشرات من الآمنين والذي يتنافى مع القيم وأخلاق الدين الإسلامي الحنيف. وكانت كل من تركيا وفرنسا وواشنطن ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي قد أدانوا كلهم الاعتداءات الإرهابية الأخيرة، حيث أدان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هذه الاعتداءات وعبر عن تضامن بلاده المطلق مع الجزائر، داعيا إلى مزيد من العمل الدولي المشترك من أجل القضاء على الظاهرة. كما أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي ترأس بلاده في الاتحاد الأوروبي عن استنكاره للتصعيد الإرهابي الذي تشهده الجزائر في المدة الأخيرة، ودعا المجتمع الدولي إلى مزيد من الحزم في مكافحة الظاهرة. من جهته استنكر وشجب مجلس الأمن الدولي هذه العمليات وطالب بمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم الشنيعة والبشعة وتسليط أقصى العقوبات عليهم. كما أدانت الولاياتالمتحدةالأمريكية أيضا هذه الاعتداءات وأعلنت مساندتها للحكومة الجزائرية في مواجهة الإرهاب، وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية أن هذه الأخيرة تدين بشكل قاطع هذه العمليات الإرهابية وتعرب عن مواساتها لأسر الضحايا. من جهته أدان الاتحاد الإفريقي على لسان رئيس مفوضيته جون بينج التصعيد الإرهابي، معتبرا في بيان صحفى أصدرته المفوضية أن التفجيرين يعتبران تكرارا للتهديدات الفادحة التي يفرضها الإرهاب على القارة الإفريقية، ودعا لتكثيف الجهود الرامية إلى مواجهة هذه الآفة. حملة التنديد والاستنكار والشجب لهذه الاعتداءات الإرهابية جاءت أيضا على نطاق واسع ومنقطع النظير هذه المرة، حيث استنكر كل من الرئيس السوري بشار الأسد، ورئيس وزراء إيطاليا سيفيو برلسكوني، والوزير الأول الفرنسي فرانسوا فليون، ودولة روسيا الفيدرالية، والصين واليابان، وحلف شمال الأطلسي هذه العمليات الإرهابية، معبرين عن استنكارهم الشديد لها ومساندتهم المطلقة للجزائر ولمشروع المصالحة الوطنية الذي تبناه الشعب الجزائري.