أدانت وزارة الشؤون الخارجية التونسية تصريحات للرئيس السّابق منصف المرزوقي، التي قالت إنه "عمد فيها إلى إقحام دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في ما يحدث من أوضاع في المنطقة العربية". واعتبرت الوزارة في بيانها أنه من شأن هذه التصريحات أن تعكر أواصر الأخوة العميقة بين تونسوالإمارات وتوتر العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين. وكان المرزوقي قد صرح في لقاء مع قناة "فرانس 24" بأن الإمارات تمول الانقلابات وتخلق أحزابا على حد تعبيره. وأضاف الرئيس التونسي السابق أن الإمارات "عدوة الثورات العربية (..)" معتبرا أن هناك تآمرا على الربيع العربي في مصر وتونس وليبيا وسوريا، وأنه يجب أن نواجه هذه المؤامرة الخارجية والداخلية. كما اعتبر المرزوقي، وهو رئيس حزب "حركة تونس الإرادة" أن الحكومة الحالية لا مستقبل لها، داعيا إلى مؤتمر إنقاذ وطني يشارك فيه كل الجميع أمام عجز منظومة الحكم الحالية. وبيّن أيضا أنه في هذا الإطار يمكن طرح كل الفرضيات بما فيها انتخابات تشريعية مبكرة. وساند الرئيس السابق الاحتجاجات الاجتماعية في إطار السلمية، وفي إطار المحافظة على ثوابت الأمن والأرواح والممتلكات، مشيرا إلى أن الشعب صبر سنة كاملة إلا أنه اكتشف أنه وعد بوعود زائفة، وفق تعبيره. يُذكر أن الاحتجاجات اندلعت في مدن سليانة وسيدي بوزيد وجندوبة وباجة وسوسة والقيروان والمهدية وصفاقس وتطاوين ومدنين وقبلي، وطالبت بتوفير فرص عمل وتسوية أوضاع أصحاب الرواتب المنخفضة والعاطلين عن العمل، مطالبة المحافظين بالرحيل.