صوّت مجلس بلدة "بريدا" التابعة لمدينة جيرونا، شمال شرقي إسبانيا، بالإجماع، على قرار يقضي بإعلان الملك، فيليبي السادس "شخصاً غير مرغوب فيه" بالبلدة، بدعوى أنه "يمثل دولة تمنع شعب إقليم كتالونيا، بممارسة حقه في تقرير مصيره واستقلال الإقليم عن البلاد". وأعلن رئيس البلدية، ديداك مانريسا، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أن "هذا القرار اتّخذ بالإجماع من قبل كامل أعضاء المجلس". ويتكون مجلس بلدية بريدا، من 6 مستشارين من حزب اليسار الجمهوري الكتلاني، ومستشارين اثنين من حزب التقارب الديمقراطي الكتلاني (قومي) واثنين آخرين من حزب كلنا من أجل بريدا (قومي) ومستشار من حزب الوحدة الشعبية (استقلالي). وجاء في القرار أن "المجلس يعلن الملك الإسباني وجميع ممثلي الملكية، أشخاصاً غير مرغوب فيهم، إضافة إلى أي ممثل آخر من الملكية الإسبانية، لأنه يمثل دولة تمنع حرية ممارسة الشعب الكتلاني حقه في تقرير مصيره". كما حثّ القرار، على "عدم المشاركة في أي نشاط يتضمن اعترافاً بالملكية الإسبانية". من جهة أخرى، اتفق جميع المستشارين، أن "فيليبي السادس يمثل نظاماً ملكياً ذا قيم بعيدة تماماً عن المساواة بين المواطنين". كما انتقدوا "عدم احترام المؤسسات الكتلانية عندما رُفض استقبال رئيسة البرلمان الكتلاني كارمي فوركاديل". وفي حادثة اعتبرها دعاة استقلال كاتالونيا إهانة لهم، رفض العاهل الإسباني، فيليب السادس في 11 جانفي الجاري استقبال رئيسة البرلمان الكاتالوني، كارمي فوركاديل رسمياً، والتي كان يفترض أن تسلمه رسمياً، قرار انتخاب كارليس بوتشدمون، رئيساً جديداً لحكومة إقليم كاتالونيا، خلفاً لرئيس الحكومة السابق آرتورو ماس، ولكن بدلاً من ذلك قام القصر الملكي بإخبار برلمان كاتالونيا بأن يرسل قرار تعيين الرئيس الجديد عبر البريد الإلكتروني. وهي سابقة تعتبر الأولى من نوعها، حيث ينص الدستور الإسباني على أنه عندما يقوم برلمان إقليمي باختيار رئيس الحكومة الإقليمية، يجب على رئيس البرلمان الجهوي أن يقوم بإخبار الملك بذلك، ليقوم بنفسه بتسمية الرئيس المنتخب.