تلقيت دعوة من سفير صاحبة الجلالة، ملكة بريطانيا العظمى، لحضور حفل عشاء لدى السفير البريطاني في الجزائر هذا الأسبوع، لكن ما شد انتباهي في دعوة سعادة السفير "مارتن روبر"، هي تلك العبارة التي زينت رأس بطاقة الدعوة، فجملة "سفير ملكة بريطانيا" بدلا من "السفير البريطاني"، أضحكت في داخلي سؤالا فحواه وفتواه، ترى إذا كانت بريطانيا وهي من هي ديمقراطية وحرية تسمى مملكة، فماذا نقول عمن يدعون أنهم "جمهورية" وهم أكثر "مملوكية" من ملوك الطوائف والعشائر.. ! ! فكل من يركب هذا الوطن.. بدءا من الوزير إلى النائب فالمير والغفير، ينتصر لدولة عشيرته، وعداها فإن جمهورية "أفلاطون" تخدير جميل لرعاع صاحب الجلالة حتى يظلوا على "بيعتهم" محافظين، وأقرب مظهر لممالك بعروش بلا تيجان إلا "تخدير" الناس، هو ذاك الزرع الانتخابي "المتقاول" و«المتغاول" عليه على مستوى عروشنا البلدية، حيث الترويج المزمن ل«زطلة" سياسية حادة المفعول والتفاعل، عرّى علنا زمن سجلات "التقاول" السياسي التي تتعاطى وتزرع وتسند ما تبقى من مشاريع "إدمان" حاد أطاح بكل أمل في غد، يكون فيه البرلمان خارج حسابات "بارونات" الكيف والتكيف و«المكيف" السياسي!! أود من كل قلبي أن أستجدي سفير ملكة بريطانيا (في حالة حضوري لحفلته) أن يتدخل لدى ملكته لكي تتوسط لنا لدى ملك المغرب مثلا، أن يمنع عنا مخدراته التي اخترقت حدودنا في عز غلقها، ليصبح لنا بدلا من "زنجبيل" واحد مات في مستشفى وهران، عشرات الزنجبيلات "المغربية" الحضور، والتي لا تزال تعيث "تزطلا" سياسيا في "تدخين" لطهارة المكان والزمان، فحين نسمع زعيمة حزب العمال، المترشحة السابقة لرئاسة الجمهورية، وهي تتكلم عن هيروين، تنفسه "البرلمان" من خلال نائب ما، نقول إن المملكة ليست بريطانيا التي لم تدعِ يوما أنها "جمهورية"، وإنما في جمهوريات مصطنعة لممالك وعشائر مستترة، وصل "تخديرها" للعقول حتى لكراسي البرلمان بعد أن وصلوها عبر منابر المساجد، فيا جماعة "ممالك" بلا عنوان، ألا تعلمون أن ترويج "الكيف" في سجادة صلاة لا يلغي حكم تحريمه وتجريمه؟