أفاد موقع ''روسيا اليوم'' الإلكتروني بأن طائرات التدريب والقتال من طراز ''ياك 130'' قامت بأول تحليق اختباري لها قبل تسليمها إلى الجزائر. وصرح ناطق باسم مؤسسة ''إيركوت'' لوكالة '' أنترفاكس آ بي أن'' الروسية بأن تحليق الطائرة الذي استغرق 40 دقيقة شهد اختبار مواصفات الطيران في مختلف الارتفاعات والسرعات، كما تم اختبار قدرة الطائرة على المناورة والثبات في القيادة وتشغيل جميع المنظومات ومحرك الطائرة. وقام بقيادة الطائرة طيارا الاختبار رومان تاسكايف وسيرغي ميخايليوك. وحسب قول الطيارين فإن كافة أنظمة الطائرة عملت بشكل طبيعي. وأضاف المصدر ذاته أنه تم تصنيع طائرة التدريب والقتال من طراز ''ياك 130'' في مصنع الطائرات بمدينة إيركوتسك، واستخدمت التكنولوجيات الرقمية في كافة مراحل تصميم وإنتاج الطائرة، مما ساعد على تقليص زمن الدورة الإنتاجية والزيادة من كفاءة نوعية المنتج، كما ساعد ذلك على إنشاء قاعدة إنتاجية حديثة من شأنها أن تقوم بتصنيع الطائرة على دفعات. وأكد المصدر على التزام مؤسسة ''إيركوت'' بالاتفاقية المبرمة بينها وبين الجزائر سنة 2006 حول توريد طائرة التدريب والقتال من طراز ''ياك 130'' إلى الجزائر. كما تجري مباحثات حول توريد هذه الطائرة إلى غيرها من الدول الأجنبية. ويأتي اختبار موسكو لطائرات ''ياك 13''، التي ستدخل دفعة منها إلى الجزائر العام المقبل، بعد صفقة الأسلحة الفاسدة التي سلمتها روسيا للجزائر مقابل مسح ديونها والتي كادت تحدث أزمة في العلاقات الثنائية بين البلدين، لولا إعلان روسيا موافقتها على استرداد 15 من طائرات ''ميج 29'' التي تسلمتها الجزائر في إطار صفقة أسلحة روسية، وذلك بطلب من القيادة الجزائرية لعدم تطابقها والمواصفات المطلوبة للجيش الجزائري• وعرضت موسكو في المقابل على الجزائر طائرات قتالية أخرى متطورة من طراز ''ميج 29 م 2'' أو ''ميج 35''. ويعتقد المحلل العسكري الروسي، قسطنطين ماكييتقدمت الحكومة الجزائرية بطلب لروسيا لتجهيز طائرات التدريب ''ياك 130'' بأجهزة ناطقة بالفرنسية، فما كان من شركة ''إيركوت'' الروسية المصنعة لمقاتلات ''سوخوي'' إلا أن أعلنت أنها سلمت الجزائر ست طائرات، ولكنها ستعلق تسليم المزيد من الطائرات بسبب تأخر المدفوعات.