أفاد مسؤول أميركي أن وزارة الخارجية الأميركية تلقت رسميا مذكرة وجهها عدد من دبلوماسييها الذين ينددون بقرار الرئيس دونالد ترامب في شأن حظر السفر وتعليق دخول اللاجئين. وقال المسؤول لعدد من الصحافيين "تلقينا المذكرة المعترضة" والتي وقعها مئات الدبلوماسيين والموظفين في الوزارة تنديدا بقرار ترامب الذي يعلق دخول اللاجئين ومواطني ست دول مسلمة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية بالوكالة مارك تونر إن عددا كبيرا من دبلوماسييها وجهوا "رسالة عبر القناة المعارضة حول مرسوم حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب للولايات المتحدة". و"القناة المعارضة" هي وسيلة تواصل داخلية في وزارة الخارجية أنشئت في 1971 خلال حرب فيتنام وتتيح للموظفين "التعبير عن آرائهم بصراحة وفي شكل سري لدى رؤسائهم". وفي المذكرة التي نشرت مدونة لوفير المتخصصة نسخة منها الاثنين، يندد الدبلوماسيون المعترضون ب"سياسة تغلق الباب أمام أكثر من مئتي مليون مسافر قانوني سعيا إلى منع فئة محدودة من استخدام أنظمة التأشيرات لدخول الولاياتالمتحدة ومهاجمة الأميركيين". واعتبر الدبلوماسيون أن هذا الأمر "لا يحقق هدفا يتمثل في جعل البلاد أكثر أمنا"، وذلك بعد بضعة أيام فقط من إصدار ترامب مرسومه الذي أثار ضجة في الولاياتالمتحدة وخارجها. لكن البيت الابيض وجه إنذارا إلى هؤلاء مفاده "إما يقبلون بالبرنامج وإما يرحلون" على ما قال الاثنين المتحدث باسمه شون سبايسر. واستخدمت "القناة المعارضة" للمرة الأخيرة في يونيو 2016 حين طالب خمسون دبلوماسيا بأن توجه واشنطن ضربة عسكرية إلى الحكومة السورية، موجهين انتقادا شديدا إلى الرئيس السابق باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري. ولكن لم يسبق أن صدر اعتراض رسمي من وزارة الخارجية بعد عشرة أيام فقط من تنصيب رئيس جديد وحتى قبل أن يتسلم وزير خارجيته منصبه.