اتهم لواء الشرطة المتقاعد بمصر، رضا رفاعي الحماحمي، والد الشاب عبد الله، المشتبه بتنفيذه الهجوم على متحف اللوفر، الجمعة، الشرطة الفرنسية، بمحاولة قتل نجله بالخطأ، مؤكدا أنه سيقاضي السلطات الفرنسية، نافيا الاتهامات الموجهة لنجله بارتكاب الهجوم على المتحف. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، الحماحمي، المقيم بمنطقة توريل الجديدة، بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، لعدد من الصحف والفضائيات المصرية، السبت. وفي تصريحاته للصحف، أكد الحماحمي أن ابنه مظلوم وأنه بريء من حمل أي سلاح أبيض معه، وأنه لا ينتمي لتنظيم الدولة أو أي جماعة سياسية. وأوضح أنه سافر إلى فرنسا من الإمارات في مأمورية عمل، وأن موعد عودته إلى الإمارات، كان مقررا السبت، وذهب لالتقاط صور مع برج إيفل، ومتحف اللوفر، مضيفا: "نجلي لم يكن معه أية أسلحة، وكيف يمر بها من البوابات الإلكترونية؟". وناشد السلطات المصرية للوقوف مع نجله، والتحقيق فيما حدث، قائلا: "ابني يعيش حياة أسرية هادئة، ورزق بطفل اسمه يوسف، ومتزوج، وزوجته منتقبة، ويعمل في شركة محاماة وتعاقدات تجارية بالإمارات.. يلبس الجينز، وله لحية صغيرة، ولا يعتنق أية أفكار متطرفة". وأضاف: "عبد الله كان داخل المتحف يتفسح، ويحمل حقيبتين على ظهره، وطلب منه الأمن تفتيش الحقائب فردَّ بأنه ليس بها شيء، فقامت الشرطة الفرنسية بإطلاق النيران عليه، بزعم أنه كان معه سلاح حاد". وأشار إلى أن نجله ما زال على قيد الحياة، وأنه تم نقله إلى المستشفى، ومصاب بطلقتين في البطن، مستطردا: "نحن عائلة مصرية طبيعية، نصلي ونصوم، لكن مافيش جلابية قصيرة، ولا بنطلون قصير، وكأي أسرة نصلي في البيت أو المسجد". وتابع القول: "إننا عائلة ضد الإرهاب، بل وأبنائي يكافحون الإرهاب، والفساد في مصر"، موضحا أنهم في وظائف محترمة، فالشقيق الأكبر لعبد الله ضابط في الرقابة الإدارية، وشقيقه الثاني يعمل في دبي بوزارة الصحة، كمبرمج كمبيوتر بمجال التنمية البشرية، أما شقيقه الثالث فيعمل رائدا بالأمن المركزي، بجنوب سيناء، أما عبد الله فهو أصغرهم سنا، وحاصل على ليسانس حقوق. وحول الحادث قال: "كنت أتابع التلفزيون فوجدت اسم عبد الله كمتهم تتم إذاعته رغم أنه قبلها بدقائق أرسل لي صورته أمام متحف اللوفر وبرج إيفيل من بعيد، وما هي إلا لحظات عندما وصل إلى هناك حتى أطلقوا عليه النار، ففقدت الوعي للحظات، إذ لم أصدق ما يحدث أمامي".