تم أمس وقف الإضراب المفتوح الذي شنه عمال "إيتوزا"، بعد أربعة أيام من الاعتصام بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين حيث ستعود حافلات المؤسسة اليوم إلى العمل بشكل عادي، استجابة للحلول المقترحة من طرف المدير العام للمؤسسة والقاضية بتطبيق بنود الاتفاقية الجماعية، إضافة إلى زيادة 2250 دينار للأجر القاعدي للعمال، والأهم من ذلك تم تنفيذ المطلب الرئيسي لأكثر من 2100 عامل والذين ألحوا عليه، ألا وهو حل المجلس النقابي التابع للمؤسسة الذي كان يترأسه بوطبة عبيد. واعتبر جموع العمال هذه الخطوة جد هامة واستحسنوا وفاء الأمين العام للاتحاد، عبد المجيد سيدي السعيد، الذي وعدهم بحلها في حالة إجماع العمال على ذلك وهو ما حصل فعلا، بعدما وصل عدد التوقيعات صباح أمس إلى 2100 توقيع. وفي هذا السياق صرح بعض النقابيين ل«البلاد" بأنه من المرجح تشكيل المجلس النقابي الجديد في غضون شهر أو أكثر بانتخاب عمالي يضم كلا من السائقين والميكانيكيين والكهربائيين. كما صرح أحد النقابيين بأن أمور العمال ستتحسن، خاصة بحل النقابة التي كانت تمارس الحڤرة والظلم في حق العمال، وبذهابها ستعرف حالة العمال انفراجا قريبا. أما فيما يخص المدير العام للمؤسسة الذي طالبوا بإبعاده، فأكد المتحدث أنه إذا ما حدث اتفاق بينه وبين النقابة الجديدة التي تمثل العمال، فلا مشكل في بقائه، أما إذا خالفها فستكون هناك مطالب جديدة بإبعاده. وكشفت بعض المصادر أنه من المرجح أن يتكون المجلس النقابي الجديد من النقابيين المعروفين لدى العمال، وهم محمد خروبي وأحمد شيشة وجمال آيت مجان وعاصف رشيد الذي رشحه العمال لتولي مهام الأمين العام للوحدة النقابية بالحراش.