عبد الله ندور انتقدت الحركة التقويمية في حزب جبهة التحرير الوطني، الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، مجددا، واتهمته بالعمل على تحويل مسار الحزب وإفراغه من فكره ومحتواه البشري، لتحقيق “حلمه بتبوأ هرم سدة الحكم". وأضاف عبادة أن بلخادم “تمادى في ضرب الجبهة في الصميم" بعدما عمد حسبه إلى “إفراغ الحزب" من مفهومه وبرنامجه وفكره"، مضيفا أنه الآن يسعى لإفراغه من “ذوي الكفاءات" للمرة الثانية بعد ما وصفه ب«مجزرة التشريعيات"، مشددا على أن القوائم التي قدمت لتمثل الجبهة على مستوى كل بلديات الوطن “ومن دون استثناء مخالفة للقوانين الداخلية للحزب"، ودعا عبادة مناضلي جبهة التحرير ل«إنقاذ الحزب من الانحراف". وبخصوص ما حققته جبهة التحرير الوطني في 10 ماي الماضي، فإن ذلك حسب عبادة “لم يكن ليحدث لولا النسبة الإقصائية" المتمثلة في 5 بالمائة، مؤكدا أن ما ستتحصل عليه الجبهة في الاستحقاقات القادمة “راجع للنسبة الإقصائية 7 بالمائة" التي اعتبرها “حاجزا" أمام الأحزاب الصغيرة، مشيرا إلى أن الحركة التقويمية تعارض هذا القانون، معبرا عن أمله في “إعادة النظر فيه مستقبلا". من جهة أخرى، وفي سؤال عن فشل الحركة التقويمية في الإطاحة ببلخادم رغم ظهورها منذ ثلاث سنوات، أشار عبادة إلى أن الحركة نجحت في “إزعاج بلخادم ودفعه للتفكير في الاستقاله في العديد من المرات"، مؤكدا أن “بلخادم سيذهب قبل المؤتمر العاشر"، مضيفا “لن يحقق حلمه بمؤتمر يخدم مصالحه". وفي السياق عرج المتحدث على المؤتمر الأخير، قائلا إن 220 عضوا باللجنة المركزية وافقو على تنحية بلخادم عن طريق الصندوق، واتهم الأمين العام ب«تزوير المحاضر واعتماد قائمة الحاضرين"، مطالبا بضرورة تنحيته بهدف “تقويم مسار الحزب وتأصيله". وعن الانتخابات المحلية القادمة، أكد عبادة أن الإدارة أسقطت العديد من الأسماء التي تم ترشيحها من طرف الجبهة تحضيرا للانتخابات المحلية في 29 نوفمبر القادم، لعدة أسباب منها أنه رشح “أعضاء من الحزب المحل سابقا في كل من ولايات الجلفة وتيارت والبليدة". كما أشار عبادة إلى ترشيح أشخاص “من خارج الحزب ومن ليس لهم علاقة بالسياسة، بالإضافة لمن هم رؤساء بلديات لأحزاب أخرى وهم على رأس قوائم الأفلان الآن"، وهو ما استنكره المتحدث بشدة، ما أدى حسبه لمغادرة العديد من المناضلين للحزب، سواء لالتزام بيوتهم أو اختيار المعارضة لنهج بلخادم، واعتبر أن السياسة التي ينتهجها حاليا الأمين العام للحزب تشكل “خطرا على الجمهورية"، حيث أصبح الحزب على حد وصف، الوزير السابق محمد الصغير قارة، أثناء تدخله بالندوة الصحفية “مفرخة للفساد السياسي"، مضيفا أنه تم “صعلكة النضال السياسي"، في ظل ممارسات القيادة الحالية للحزب.