صرّح محمد صغير قارة القيادي في الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني أمس الأربعاء بأن (الأفلان) لم يغير الطريقة التي انتهجها في الانتخابات التشريعية الأخيرة باعتماده على منطق (الشكارة) و(القهاوي) في إعداد قوائم الترشيحات، متّهما عبد العزيز بلخادم الأمين العام للحزب بمخالفة النّظام الأساسي والقفز على جميع القوانين وإقصاء المناضلين الحقيقيين للحزب وتعويضهم بغرباء من الموالين للقيادة الحالية. أعرب محمد صغير قارة القيادي في الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني أمس الأربعاء في تصريح ل (أخبار اليوم) عن استيائه من الطريقة التي تنتهجها قيادة الحزب في التحضير لانتخابات المجالس البلدية والولائية المزمع إجراؤها بتاريخ 29 نوفمبر المقبل، مؤكّدا أن قيادة جبهة التحرير الوطني تدير عملية التنظيم للاستحقاقات المقبلة في (المقاهي بعد أن أغلقت مقرّ الحزب)، وأضاف في ذات السياق أن القيادة لازالت تعتمد على منطق (القهاوي) و(الشكارة) في إعداد قوائم الانتخابات كما فعلت سابقا في الانتخابات التشريعية الأخيرة على حد قوله ، قافزة على كافّة القوانين التنظيمية للحزب والتي تنصّ على ضرورة تشكيل لجان الترشيحات التي تكون منتخبة من طرف الجمعيات العامّة للحزب، وهي التي تقوم بدورها بإعداد قوائم الترشيحات على حد تعبيره . وأكّد قارة في هذا الصدد أن عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني خالف كلّ هذه القوانين واعتمد على منطق (الشكارة) في إعداد هذه القوائم، محاولا حسب قارة إقصاء المناضلين الحقيقيين للحزب واستبدال تركيبته البشرية. أمّا عن موقف التقويميين من هذا الوضع فقد أكّد قارة أن عددا كبيرا منهم لجأ مع قرب موعد الانتخابات المحلية إلى الانضمام إلى أحزاب أخرى لضمان الترشّح، موضّحا أن الحركة التقويمية لا تملك حقا في دخول الاستحقاقات القادمة كونها لا تملك أيّ غطاء قانوني يخولها لذلك، كما لجأ بعض المنتمين إلى الحركة أيضا إلى تشكيل قوائم حرة بعد إقصائهم من الحزب العتيد. وأوضح قارة أن قياديي التقويمية يشجّعون القوائم الحرة التي انبثقت عن الحركة في كافّة الولايات والبلديات، منبّها إلى خطر تسرّب المناضلين وانضمامهم إلى أحزاب أخرى. حيث أكد قارة في هذا السياق أن إقصاء المناضلين من الحزب هو خطة من الأمين العام (لتشجيعهم على ترك الجبهة والانضمام إلى أحزاب أخرى واستبدالهم بغرباء موالين لبلخادم)، متّهما عبد العزيز بلخادم بمحاولة تصفية الحزب من المناضلين الحقيقيين وتغيير التركيبة البشرية لجبهة التحرير الوطني.