وصف أحمد ماضي، نائب رئيس نقابة الناشرين الجزائريين وأمين عام الاتحاد المغاربي للناشرين، بأن المشاركة الجزائرية في معرض الدولي الكتاب بالقاهرة لهذا العام ب''المتميزة'' من حيث الكمية والنوعية، مشيرا إلى أن العناوين المشاركة في المعرض موجودة ب5 إلى 50 نسخة وهي مخصصة أيضا للبيع. وقد اختتم معرض القاهرة الدولي للكتاب دورته ال41 في الخامس من الشهر الجاري، بتسجيل حضور جزائري كثيف ومنوع ميز الطبعة، حيث سجلت 27 دار نشر حضورها بتعداد 920 عنوانا كلها صادرة أو أعيد إصدارها في الثلاث سنوات الأخيرة في شتى المجالات الأدبية والعلمية والثقافية والموسوعات مثل موسوعة المدن الجزائرية وموسوعة الطرق الصوفية. وأفاد ماضي بأن الجناح الجزائري يزخر ب 50 عنوانا من الكتب الفاخرة وأكثر من 350 رواية، ومجموعات شعرية لمبدعين جدد وكتب تاريخية طبعت في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية. ونوه ماضي بما أسماه المجهودات التي يبذلها القائمون على قطاع الثقافة في الجزائر لتشجيع التأليف والنشر، مما حمّس الناشرين على المشاركة في هذا المعرض الدولي الذي يعد من أكبر المعارض للكتاب. ووصف المتحدث إقبال زوار معرض القاهرة على الجناح الجزائري ب ''الجيد'' حيث شهد إقبالا من قبل أفراد ومؤسسات ثقافية وتعليمية، مشيرا إلى أنه تم خلال الأيام الثلاثة من انطلاق المعرض بيع حوالي 25 بالمائة من كتب الجناح الجزائري، كما اقتنت مكتبة القاهرة ومكتبة الكونغرس الأمريكية عدة نسخ من العناوين الجزائرية المعروضة في الجناح الجزائري. وبشأن معوقات صناعة الكتاب في الجزائر، ونشاط النشر، ذكر ماضي أن العائق الوحيد الذي يقف حاليا في وجه الطباعة والنشر في الجزائر يتمثل في غلاء سعر الورق والمواد المرتبطة بصناعة الكتاب، مشيرا إلى أن تدعيم الدولة للورق سينعكس إيجابا على سعر الكتاب، وبالتالي سيشجع المقروئية ويعطي دفعا قويا لحركة الطباعة والنشر والتأليف. وعن علاقة نقابة الناشرين الجزائريين باتحاد الناشرين العرب، ذكر المتحدث أن التنسيق قائم بين الهيئتين في مجال التنظيم والمشاركة في معارض الكتب العربية والأجنبية، بالاستفادة من التخفيضات في التنقلات ورسوم المشاركة، وكذا في مجال شراء وبيع حقوق التأليف وغيرها من المجالات