أسفر الاجتماع الأخير لمكتب نقابة الناشرين الجزائريين المنعقد مؤخرا عن صدور بيان يؤكد مقاطعة الهيئة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب المقرر تنظيمه شهر جانفي المقبل . وفي تصريح حصري من أحمد ماضي رئيس النقابة للحوار عن أسباب وتداعيات المقاطعة، كشف المتحدث بأن قرار المقاطعة ليس قرارا شخصيا ، وإنما هو قرار رسمي جماعي يمثل أعضاء النقابة، هذه الأخيرة التي حاولت منذ بداية الأزمة بين الجزائر ومصر على امتصاص غضب وكذا التصرفات اللا أخلاقية الصادرة عن مختلف الهيئات الثقافية والإعلامية المصرية. ''هدوء عصفت به التجاوزات التي مارسها اتحاد المحامين المصريين على رموز الدولة الجزائرية من حرق للعلم و شتم للشهداء. مما دفع بالجانب الجزائري إلى اتخاذ موقف موحد بشأن قضية مقاطعة معرض الكتاب الدولي بمصر، على الرغم من الجهود المصرية التي لم تتوقف في محاولة إقناع الناشرين الجزائريين بالمشاركة إلى يومنا هذا.''يقول ماضي. وأوضح محدثنا أن أي دار نشر جزائرية ترغب في المشاركة ضمن معرض القاهرة لها ذلك شرط أن تكون مشاركتها خارجة عن اسم النقابة. وكشف بيان نقابة الناشرين الذي تمت صياغته بعد مشاورات مع أعضائه ممثلين في 157 ناشر خاص ، وكذا مراسلة اتحاد الناشرين العرب بخصوص الصخب الإعلامي الكبير الصادر عن ناشرين وهيئات ثقافية وأدبية مصرية،كشف عن مقاطعة الجزائر للدورة المقبلة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب المرتقب في جانفي القادم. و اعتبر بيان نقابة الناشرين الجزائريين التي شاركت وبانتظام في كل الطبعات السابقة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب والتي بلغت مشاركتها العام الماضي ما يزيد عن 850 عنوان جديد، أن المصالح التجارية و الثقافية الموجودة بين الجزائر ومصر تهون بالنظر إلى الإساءات التي طالت الجزائريين ومست كرامتهم .