كشف الأمين العام لاتحاد الناشرين المغاربة أحمد ماضي في حديث ل''البلاد'' بأن الجزائر ستشارك بأكثر من عشرين دار نشر عمومية وخاصة في فعاليات الطبعة السادسة للمعرض المغاربي للكتاب التي تحتضنها العاصمة الليبية طرابلس بداية من التاسع مارس القادم. أكد رئيس النقابة الوطنية للناشرين بأن المشاركة الوطنية هذا العام ستركز على ترويج الكتاب الجزائري من خلال تنظيم ندوات خاصة بالنشر والأدب الجزائري، ذلك أن التظاهرة ستكون ''مناسبة ثقافية وفكرية وليس مجرد سوق لبيع الكتاب، كما أن كل دولة مشاركة ستقيم ندوة عن ثقافتها وأعمالها الأدبية والفكرية الخاصة بها''، على حد تعبيره. وركز ماضي في حديثه من ناحية أخرى، على أن تفكير اللجنة المنظمة للمعرض ممثلة في اتحاد الناشرين المغاربة، منصب على ترقية التظاهرة إلى مصاف المعارض المحترفة من خلال ''التفكير على المدى البعيد''، كاشفا في الوقت ذاته عن دخوله في اتصالات ومباحثات لتنظيم الدورة السابعة للعام المقبل في الجزائر، حيث قال ''مبدئيا ستنظم الدورة السابعة في تونس بعد تنظيمها في موريتانيا العام الماضي، لكن هناك جهود في هذا الإطار لتنظيم المعرض في السنة القادمة بالجزائر بدل تونس كون الجزائر احتضنت عدة معارض مغاربية ولها تجربتها في هذا المجال''. على صعيد آخر، أكد ماضي على أن دور النشر الجزائرية التي ستشارك في معرض طرابلس ليست كلها منضوية تحت لواء النقابة الوطنية للناشرين، مرحبا في الوقت ذاته بكل الناشرين الجزائريين الراغبين في المشاركة ''المعرض ليس معرض النقابة فقط بل هو مفتوح أمام كل الناشرين الجزائريين بدون استثناء، كما أنني بصفتي أمينا عاما لاتحاد الناشرين المغاربة لن أقصي أي ناشر لأن الهدف الأساسي هو تمثيل الجزائر في أحسن صورة بغض النظر عن الانتماءات النقابية للدور المشاركة''. من ناحية أخرى، سطرت اللجنة المنظمة لمعرض الكتاب المغاربي برنامجا ثقافيا ثريا يقام على هامش الصالون يتناول الواقع الثقافي والإبداعي المغاربي، إضافة إلى تقديم عروض سينمائية وسهرات فنية. كما ستبحث خلال الطبعة السادسة للمعرض؛ العديد من الإشكاليات العامة في مقدمتها علاقة الإعلام بالكتاب وبالثقافة في الفضاء المغاربي. كما ستكون المناسبة فرصة لبحث استراتيجية عمل الاتحاد المغاربي للناشرين.