البلاد نت - أفادت دراسة انجزتها وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة, قدمت نتائجها الاولية يوم الأحد بالجزائر العاصمة, أن "16.5 بالمائة من الجزائريين البالغين ما بين 18 و69 سنة يدخنون السجائر" بشكل منتظم. و أوضحت الدكتورة سميرة توامي من المعهد الوطني للصحة العمومية خلال يوم تكويني إعلامي لفائدة وسائل الإعلام ان النتائج الأولية لهذه الدراسة التي انجزت سنة 2017 أن "نسبة 16.5 بالمائة من الجزائريين البالغين ما بين 18 و69 سنة يدخنون ويستهلكون بين 15 الى 24 سيجارة يوميا", مشيرة الى النسبة الكبيرة تسجل لدى الرجال. وأشارت الدراسة أن "نسبة 60 بالمائة من العينة التي شملتها الدراسة حاولت التخلي عن هذه الآفة". وأشار المدير العام للأمراض غير المتنقلة بوزارة الصحة الأستاذ يوسف ترفاني بدوره إلى الترسانة القانونية التي سنتها السلطات العمومية منذ مصادقة الجزائر على الإتفاقية الإطار لمكافحة هذه الأفة الخطيرة لمنظمة الصحة العالمية في سنة 2006 مذكرا على الخصوص بما جاء في قانون الصحة الجديد لسنة 2018 والذي يحتوي على 14 مادة وقائية وأخرى ردعية, كاشفا بالمناسبة عن صدور مرسوم تنفيذي في 9 ابريل 2019 يتعلق بتنظيم وتصنيع واستيراد وتوزيع التبغ بالإضافة إلى إطلاق قريبا فرق مختلطة في الميدان للسهر على تطبيق هذه القوانين. وأضاف في هذا السياق أن وزارة الصحة فتحت 53 وحدة للفطام عن التدخين وذلك لمساعدة ومرافقة وتشجيع المدمنين ستنطلق في نشاطها قريبا بعد تكوين الفرق الطبية وشبه الطبية التي تسهر على ذلك مع اصدار دليل حول هذه المسألة. وكشف من جانبه السيد مليك سويلماس من المديرية العامة للضرائب عن مختلف الضرائب والرسوم المفروضة على التبغ بالجزائر والتي تصل الى نسبة تتراوح بين 65 إلى 70 بالمائة جزء منها يوجه الى الإستعجالات الطبية وجزء الى صندوق السرطان وجزء الى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي والأخر الى صندوق التضامن.