كانت الحركة داخل مقر التنسيقية الولائية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية، طيلة صباح أول أمس الخميس غير عادية، فقد كان المكتب الرئيسي يحتضن لقاء خاصا بين السيناتور بودينة مصطفى عن الثلث الرئاسي ورفيقه السابق جمال الدين حبيبي، رفقة عدد من مقربيه وإطارات من التنسيقية وشخصيات محلية مقربة من الرئيس الأسبق أحمد بن بلة. كما أن حضور نائب رئيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي الحرب بن عمر بن عيسى برغم قصر مدته كان لافتا. البلاد حضرت جانبا من اللقاء بدعوة من الأطراف المعنية، وهو اللقاء الذي جاء ثمرة للنداء الذي وجهه مصطفى بودينة أحد أكثر الشخصيات استماتة في الدفاع عن السي عبد القادر المجاهد وعبد العزيز بوتفليقة الرئيس، من خلال الحديث الذي أدلى به لالبلاد السبت الماضي وقال فيه: إن جمال الدين حبيبي صديق عزيز نحتاج إليه حتى لو كان لا يحتاج إلينا. لتلتقي كافة الأطراف بعد قرابة أسبوع من الاتصالات، والتي جاءت مباشرة بعد زيارة رئيس الجمهورية لعاصمة الغرب وهران. وقد تنقل الوفد بعد ذلك إلى مكان خاص، حيث تم عقد اجتماع مغلق، وبعده كان لنا حوار مع جمال الدين حبيبي الذي بدا متأثرا للموقف المميز لرفاقه بتلمسان ووهران. وفي هذا السياق ثمن رئيس التنسيقية الولائية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية بتلمسان كمال بوناقة هذا اللقاء في تصريح ل البلاد حيث وصفه بالتاريخي والذي أعاد اللحمة بين رفاق الأمس لأن منهجهم الوطني واحد، حسب ذات المتحدث دائما، الذي أكد أن الهدف من مثل هذا اللقاء هو دعم واضح للرئيس وعهدة ثالثة بالفانتازيا، وهو النداء الذي وجهه الرئيس بوتفليقة من وهران لأنصاره خصوصا وللمواطنين عموما. من جهة أخرى، أوضح السيناتور مصطفى بودينة لالبلاد، أن جمال الدين حبيبي كان لابد أن يعود لميدانه الطبيعي الذي يقاسمنا فيه تاريخا مشرفا ونضالا وطنيا بعد الاستقلال. وتوجه بالمناسبة بشكره الخاص لالبلاد على دورها في صناعة هذه المصالحة التاريخية.