التقى، أول أمس، جهيد يونسي، مرشح حركة الإصلاح الوطني للانتخابات الرئاسية المقبلة، مع قائد الولاية الرابعة، العقيد يوسف الخطيب، بمقر مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية ببئر مراد رايس، حيث يكون الرجلان قد تحدثا على انفراد حول موضوع الانتخابات الرئاسية، مع إمكانية دعم الخطيب بثقله المعنوي والتاريخي لحملة جهيد يونسي كأحد وجوه الجيل الجديد، بالاضافة إلى تفتح برنامج المرشح للبعد التاريخي للجزائر واستعداده لتبني بعض جوانبه المضيئة والمظلمة. وقد رفض مسؤولو مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية، أمس، السماح لبعض الصحفيين الذين تنقلوا إلى عين المكان لحضور اللقاء الذي جمع بين العقيد يوسف الخطيب والمرشح جهيد يونسي، واكتفت إحدى المسؤولات بهذه المؤسسة التعليق على حضورنا بالقول إن "العقيد يوسف الخطيب له سمعة ويجب الدفاع عنها، وهو يرأس مؤسسة تاريخية ولا علاقة له بالسياسة". ودام اللقاء قرابة الساعتين، قبل أن يغادر المرشح المكان، دون أن تتسرب أية معلومة عن فحوى ما دار بين الرجلين خلال كل هذا الوقت من الزمن. واستنادا إلى مصادر مقربة من المرشح جهيد يونسي، فإن هذا اللقاء يدخل ضمن سلسلة من اللقاءات ينوي المرشح عقدها مع بعض الرموز التاريخية في الجزائر، والتي لها طابع معنوي وتحفيزي للمرشح. وأضاف أن "قائد الولاية الرابعة التاريخية، العقيد يوسف الخطيب، وجه بعض النصائح للمرشح قصد اغتنام منابر الحملة الانتخابية للتعريف بأنفسهم للمواطنين والاحتكاك بالمجتمع، كونهم جيل المستقبل والجيل القديم سينتهي وقته لا محالة". وبالنسبة للمتحدث، فإن "من جملة النصائح التي قدمها يوسف الخطيب للمرشح كذلك هو عدم اليأس ومواصلة النضال والعمل الذي بدأه حتى بعد الانتخابات الرئاسية"، في إشارة إلى أن "الجيل الجديد المنتمي للتيار الوطني عليه أن يتحمل مسؤولياته في المستقبل القريب، وستكون الانطلاقة خلال الحملة الانتخابية المقبلة". وعلى صعيد آخر، كشف أحمد لخضر بن سعيد، الأمين العام السابق للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء ورئيس الجمعية الوطنية لمناهضة الفكر الاستعماري، أنه "سيتم نهاية الأسبوع الإعلان عن تأسيس لجنة ذات طابع شعبي متكونة من الأسرة الثورية والمثقفين والطلبة الجامعيين ومختلف شرائح المجتمع قصد مساندة المرشح عن حركة الإصلاح الوطني للانتخابات الرئاسية المقبلة، جهيد يونسي". وأضاف بن سعيد أن "هذه اللجنة غير متحزّبة، وقد يترأسها السيناتور السابق عن ولاية وهران ورئيس كتلة الثلث الرئاسي، جمال الدين حبيبي، وهي تضم أبناء الشهداء والمجاهدين وأبناء المجاهدين ونقابيين ومثقفين وجامعيين وعناصر يمثلون مختلف فعاليات المجتمع المدني".