شلت منذ الساعات الأولى لفجر الإثنين جميع ورشات ووحدات مركب أرسيلور ميتال عنابة بعد قرار عمال وحدة الفرن العالي القاضي بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل تعبيرا منهم عن تذمرهم من تماطل الإدارة الفرنسية في الاستجابة للعديد من المطالب المهنية والاجتماعية التي كانوا قد طرحوها، وفي مقدمتها مطلب الزيادة في الأجور بنسبة 4 بالمائة وفقا للاتفاق الذي كان قد أبرم بين الشريك الاجتماعي ممثلا في الفرع النقابي ومديرية المؤسسة. وحسب ما كشفت عنه مصادر من مركب الحجار ل«البلاد" فإن عمال الفرن العالي قرروا الدخول في إضراب مفتوح دون سابق إسعار، على اعتبار أن الفرع النقابي تم حله بصفة آلية تحضيرا لتجديد جميع الفروع بعد انتهاء عهدة الفرع الذي قاده إسماعيل قوادرية، الأمر الذي جعل العمال يعدون في غضون الأسبوع الماضي لائحة مطالب ويضعونها على طاولة الإدارة قيد الدراسة، لكن عدم مبادرة المديرية بالرد على الانشغالات دفع بالعمال إلى الدخول في إضراب مفتوح، الأمر الذي شل المركب منذ أمس الإثنين. كما تحدثت مصادر من داخل المركب عن وجود أطراف حرضت مجموعة من العمال على القيام بهذه الحركة الاحتجاجية، في محاولة لإرغام الإدارة على تليين موقفها، والموافقة على إدماج العمال الذين تقرر فصلهم بصفة مؤقتة منذ شهر ماي الفارط، لأن قرارات الفصل التحفظي كانت قد مست 14 عاملا أغلبهم من المحسوبين على جناح الأمين العام الأسبق للفرع النقابي. وكانت قضية العمال المفصولين محور نقاش ساخن في جلسة العمل التي جمعت ممثلي المديرية العامة للمؤسسة بالأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بعنابة