تجمع صباح أمس في اعتصام مفتوح 43 عاملا مفصولين تحفظيا من قبل الإدارة الفرنسية لمركب أرسيلور ميتال من مناصب عملهم، أمام بوابته الرئيسية تنديدا بهذا القرار الذي وصفوه بغير العادل. خلال هذا الاعتصام، أعلن عاملان دخولهما إضرابا مفتوحا عن الطعام، في محاولة للضغط على الشريك الأجنبي للعدول عن القرارات العقابية المتخذة في حقهم على خلفية محاولتهم توقيف سلسلة عمل الفرن العالي، أثناء موجة الصراعات النقابية التي قادها البرلماني السابق عيسى منادي في الحجار، والتي كانت سببا في رفع الإدارة الفرنسية 3 دعاوى قضائية في حقه بعدما أقدم رفقة مناصريه على اقتحام المركب عنوة، فيما باشر عدد من مناصريه عمليات تعبئة العمال وإثارتهم للقيام بأعمال شغب انتهت بتصنيفهم ضمن العناصر المشاغبة التي تمس أمن المركب، واتخذت في حقهم قرارات فصل تحفظية غير نهائية. يذكر أن مصادر “الفجر” كانت قد كشفت إقدام الإدارة الفرنسية على سحب شرائح الهاتف المجانية ل5 نقابيين، كانوا قد غادروا معسكر إسماعيل قوادرية الأمين العام لنقابة الحجار السابق والبرلماني الحالي، للانضمام لعيسى منادي، الذي لم يظهر منذ خميس الأسبوع الفارط، تاريخ إلقائه ل”خطبة” تهدئة والعودة لمناصب العمل على عمال المركب، ليبقى العمال المهددون بالطرد يكابدون ويلات الاحتجاج والاعتصام أمام بوابة المركب، حين وزعت صورهم مرفوقة ببيانات مفصلة عنهم لدى المكلفين بأمن أرسيلور ميتال لمنعهم من دخول هذا الأخير إلى حين النظر في مصيرهم المهني.