- وكالات- في الوقت الذي يستمر فيه فيروس كورونا في حصد الأرواح بصين ذكرت دراسة في مجلة نيوإنجلند الطبية أن الأطفال قد يكونون أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وحتى إذا أصيبوا فإن الأعراض تكون أخف مقارنة مع البالغين. ومنذ ذلك سجل الأطباء بعض الحالات القليلة، مثلا طفلة تبلغ تسعة أشهر في بكين، وآخر في ألمانيا تم تشخيص إصابة والده بالفيروس أولا. وثالث في شينزين بالصين، أصيب بالعدوى لكن لم تظهر عليه أعراض. وقال ريتشارد مارتينيلو الأستاذ المشارك بالأمراض المعدية في كلية ييل للطب، لموقع بيزنس إنسايدر "من خلال ما رأيناه، ولأسباب غير واضحة يبدو أن فيروس كورونا يؤثر بشكل أساسي على البالغين". ومع ذلك لفت إلى أن بعض التقارير -التي صدرت حتى الآن من الصين- كانت من مستشفيات للبالغين وليس من مستشفيات أطفال "لذلك قد لا تكون بيانات الإصابة بين الأطفال قد وصلتنا بعد". ووفق خبراء الصحة يعد انخفاض عدد الحالات بين الأطفال جيدا، لأنهم أقل استعدادا لغسل أيديهم وتغطية أفواههم والامتناع عن لمس الآخرين، وهذه جميعها سلوكيات يمكنها نشر الفيروس. ومن بين بعض التفسيرات المحتملة التي قدمها هؤلاء لانخفاض إصابات فيروس كورونا بين الأطفال، منها عدم التبليغ عن الحالات، إذ قد يكون الفيروس يصيب الأطفال كالبالغين، زد على ذلك فقد الفيروس ظهر بداية بسوق للأطعمة في ووهان كان يبيع حيوانات برية بطريقة غير مشروعة، وهو مكان لا يذهب إليه الأطفال. وحسب المصدر ذاته فإن أجسام الأطفال تملك استجابة مختلفة لفيروس كورونا، مثلا في نظام المناعة، مما يؤدي لعدم قدرة كورونا على التسبب بالعدوى لديهم بنفس الطريقة لدى البالغين.