* email * facebook * twitter * linkedin أثار انتشار الفيروس الجديد من سلالة «كورونا» الذي ظهر في الصين مؤخرا، مخاوف صحية عالمية، خاصة بعد أن أكدت السلطات الصينية أن الفيروس يمكن أن ينتقل بين البشر، الأمر الذي دفع عدة دول إلى اتخاذ تدابير وقائية لمواجهة تفشي الفيروس الذي ينتقل من دولة إلى أخرى عن طريق العدوى. وظهرت أول حالة إصابة بالفيروس الذي يمكن أن يحدث ضررا في الجهاز التنفسي والهضمي العصبي في مدينة ووهان بوسط الصين، لينتقل بعدها إلى عدة مدن أخرى منها العاصمة بكين وشنغهاي، كما جرى الإعلان عن رصد حالات خارج حدود الصين. وسجلت الصين 9 وفيات بالالتهاب الرئوي الحاد الذي يسببه فيروس «كورونا» الجديد في مقاطعة هوبي بوسط البلاد، مع ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس في شتى أنحاء البلاد إلى 440 حالة. في هذا السياق، قال نائب مدير اللجنة الوطنية للصحة في الصين أمس، إنه تم الإبلاغ عن 149 حالة مؤكدة جديدة أول أمس، مشيرا إلى أنه تم تتبع 2159 شخص على اتصال وثيق بالحالات المصابة، يخضع 1394 شخص منهم للمراقبة الطبية، بينما خرج 765 آخرين من المستشفى. وكان فريق من الخبراء رفيعي المستوى من اللجنة الوطنية للصحة في الصين، أكد انتقال فيروس «كورونا» الجديد من شخص لآخر ووجود حالات عدوى بين الطاقم الطبي، فيما أنشأت مدينة ووهان التي سجلت أول حالة إصابة بالفيروس الشهر الماضي، مقرا رئيسيا للسيطرة على الالتهاب الرئوي الذي يسببه فيروس «كورونا» الجديد وعلاجه. وعلى إثر هذه التطورات أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها عقدت اجتماعا طارئا لتحديد ما إذا كان مناسبا إعلان "حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي". واتخذت عدة دول تدابير وقائية لمنع انتشار الفيروس الجديد. كما أصدرت منظمة الصحة العالمية منشورا تشجع فيه جميع دول العالم لمواصلة أنشطة التأهب وأصدرت توجيهاتها بهذا الشأن، وقالت إنه ينبغي على جميع الممارسين الصحيين ومسؤولي الصحة العامة تقديم كافة المعلومات للمسافرين لتقليل مخاطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي من خلال عيادات الحجر الصحي في الموانئ والمطارات. للإشارة فإن أعراض فيروس «كورونا» تشمل سيلان الأنف وسعالا وتقرحا في الحلق واحتمالا أقل بالتعرض لحمى وصداع قد يستمر لبضعة أيام، ولا يوجد علاج محدد للفيروس حتى الآن وقد تختفي الأعراض من تلقاء نفسها. وبإمكان الشخص تقليل خطر الإصابة بالعدوى عن طريق تجنب الأشخاص المرضى. كما ينصح خبراء الصحة بتجنب لمس العينين والأنف والفم بشكل دائم، وغسل اليدين بشكل دائم بالصابون والماء ولمدة 20 ثانية على الأقل. للإشارة فإن هاجس الإصابة بفيروس كورونا يؤرق الجهات الصحية في الجزائر، لا سيما في إطار التكفل بالمواطنين المسافرين إلى الخارج، وبشكل خاص فئات المعتمرين والحجاج بفعل احتكاكهم بأشخاص يأتون من مختلف بقاع المعمورة.