Getty Images كانت أم الطفل مصابة بالفيروس قبل أن تضع مولودها أعلنت وسائل إعلام حكومية في الصين، أنه تم تشخيص إصابة طفل حديث الولادة بفيروس كورونا الجديد، بعد 30 ساعة فقط من ولادته، وهذه أول إصابة تُسجل لأصغر طفل حتى الآن. وقد وُلد الطفل في الثاني من فبراير/ شباط الجاري، في مدينة ووهان، معقل فيروس كورونا في الصين. وكانت والدة الطفل قد شخصت إصابتها بالفيروس قبل أن تضع مولودها، وليس من الواضح بعد كيف انتقل المرض إليه، سواء عن طريق الرحم، أو بعد الولادة. ولم يصب سوى عدد قليل من الأطفال بالفيروس، الذي أودى بحياة 563 شخصا، وأصاب 28018 شخصا آخرين، وفقا لأحدث أرقام تصدرها الحكومة الصينية. بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن أعداد الإصابات والوفيات، الناجمة عن الفيروس، ربما تكون عشرة أضعاف الأرقام المعلنة. وأعلنت وكالة الأنباء الصينية الرسمية "شينخوا" عن إصابة ذلك المولود في وقت متأخر أمس الاربعاء. وأضافت الوكالة أن الطفل، الذي بلغ وزنه 3.25 كيلوغرام عند الولادة، في حالة مستقرة وتحت الملاحظة. كيف أصيب الطفل؟ يقول خبراء طبيون إنه يمكن أن تكون العدوى قد انتقلت عن طريق الرحم. وقال زنغ لينغكونغ، كبير الأطباء في قسم الأطفال حديثي الولادة بمستشفى ووهان للأطفال: "هذا ينبهنا إلى أن نولي اهتماما لإمكانية انتقال المرض من الأم إلى الطفل، كطريقة محتملة للإصابة بالفيروس". لكن من المحتمل أيضا أن يكون الطفل قد أصيب بعد الولادة مباشرة، بسبب اتصاله الوثيق بالأم. Getty Images أُغلقت مدينة ووهان الصينية، بؤرة انتشار فيروس كورونا، في 23 يناير/كانون الثاني وقال ستيفن مورس، عالم الأوبئة بجامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، لصحيفة "بيزنس إنسايدر": "من المحتمل جدا أن يكون الطفل قد أصيب بشكل تقليدي للغاية، عن طريق استنشاق رذاذ الفيروس، الذي جاء من سعال الأم". وحتى الآن شخصت إصابة عدد قليل جدا من الأطفال بالفيروس، في موجة انتشاره الحالية، وهو ما يتشابه مع موجات انتشار، حدثت لفئات أخرى من فيروس كورونا في التاريخ الحديث، بما في ذلك فيروس سارس وكورونا الشرق الأوسط. وقال تقرير لدورية الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) إن متوسط عمر المرضى، في موجة الانتشار الحالية، يتراوح بين 49 و 56 عاما، مضيفا أن حالات الإصابة في الأطفال "نادرة". بالمثل، خلال انتشار مرض كورونا الشرق الأوسط في عام 2016، قالت الدورية العالمية لطب الأطفال إن الفيروس نادر الحدوث لدى الأطفال، لكنها أضافت أن "سبب انخفاض انتشاره بينهم غير معروف". وكان طفل يبلغ من العمر ستة أشهر قد شخصت إصابته بفيروس كورونا الجديد في سنغافورة، وكذلك طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات من مدينة ووهان الصينية، وهو موجود حاليا في أستراليا. وانتشر الفيروس خارج الصين، حيث أكدت 25 دولة إصابة ما مجموعه 191 حالة، لكن لم تؤكد حتى الآن سوى حالتي وفاة لشخصين خارج البر الرئيسي للصين. ويسبب فيروس كورونا عدوى تنفسية حادة وخطيرة، وعادة ما تبدأ الأعراض بحمى، يليها سعال جاف. ومن المرجح أن يتعافى معظم المصابين تماما، كما يحدث لو كانوا مصابين بالأنفلونزا. ويقول المسؤولون الصينيون إنهم يعملون على قدم وساق لكبح انتشار المرض، خاصة في مقاطعة هوبى حيث تقع مدينة ووهان معقل الفيروس. وبني مشفيان للطوارئ على وجه السرعة لعلاج حالات الإصابة بالفيروس، كما جرى تحويل 11 موقعا عاما إلى مراكز علاج مؤقتة. لكن مسؤولا رسميا في مدينة ووهان حذر، الأربعاء، من أنه لا يزال هناك نقص في الأسِرَّة والمعدات الطبية، وقال إن السلطات تتطلع إلى تحويل المزيد من الفنادق والمدارس في المدينة إلى مراكز علاج. وأصدرت السلطات الصينية تعليمات لملايين الأشخاص، سكان مقاطعتي هوبي وجيجيانغ، بأنه يُسمح لشخص واحد فقط من كل أسرة، بالخروج من المنزل مرة واحدة كل يومين لشراء المتطلبات الضرورية. &