أمهل عمال وأساتذة جامعة "الجزائر 2" مهلة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الى غاية الأربعاء المقبل لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الانسداد الحاصل بالجامعة قبل الدخول في إضراب عام، مؤكدين رفضهم التعامل مع الإدارة الحالية. شكل أساتدة جامعة الجزائر 2 المنضوون تحت لواء الكناس خلية أزمة بالتنسيق مع نقابة العمال لإخراج الجامعة من حالة التسيير السائد منذ أشهر. وأكد هؤلاء عقب اجتماعهم الذي ضم أساتذة التعليم العالي "كناس" ونقابة العمال نهاية الأسبوع، رفضهم التعامل مع الإدارة وهو ما يعني مطالبة حراوبية بإقالة رئيس الجامعة بعد أن أثبت فشله في التسيير، مهددين بتنظيم إضراب في حال بقاء الأوضاع على حالها. وقد عبر المحتجون من خلال بيان لهم يحمل توقيع التنظيمين، عن رفضهم الوضع السائد بالجامعة في ظل تراكم المشاكل المتعلقة بالشقين البيداغوجي والاجتماعي، مؤكدين أن الوقت تأخر كثيرا للتكفل بالقضايا البيداغوجية والعلمية المطروحة على مستوى الجامعة التي أدت إلى انسداد الوضع في العديد من الأقسام التابعة لكليات الجامعة، على غرار ما يحدث بقسم اللغة الإنجليزية الذي يشكل حالة استثنائية بهذه الجامعة عقب اتخاذ إدارة الجامعة قرارات تتنافى والقانون المعمول به والتشكيك في مصداقية الأساتذة وقسم اللغة الفرنسية. وحسب ممثل الأساتذة المحتجين، فإن قرار الدخول في احتجاج عما قريب ناتج عن ممارسات إدارية تعسفية تقوم بها إدارة الجامعة ضد الأساتذة والعمال، في ظل تدني ظروف العمل بالجامعة تعيقهم عن أداء المهام الموكلة إليهم التي من شأنها أن تؤثر سلبا على سير النشاط البيداغوجي بالجامعة، تضاف إلى ذلك المشاكل ذات الصلة بالشق الاجتماعي. وندد المحتجون بالوضع "المزري" و«الكارثي" الذي تشهده الجامعة على كل المستويات الذي شكل دافعا للمطالبة بالتكفل بانشغالاتهم، وأكد هؤلاء أنه لم يعد من إمكانية للتواصل مع إدارة الجامعة خاصة أن بقاءها على ما هو عليه سيؤدي الى انسداد تام في الجامعة وإلى تطورات لا تحمد عقباها. واتهم المحتجون الإدارة بمطاردة الأساتذة والعمال دون وجه حق والزج بهم في المحاكم خاصة أن المشاكل المتراكمة لم تعرف طريقا الى الحل، يضاف إليها الاستبداد.