يعتصم اليوم أساتذة جامعة الجزائر (03) احتجاجا على سياسة الجامعة حسب قولهم والتي أدت إلى انسداد في الدراسة لأكثر من شهرين كاملين، وقال عدد من أساتذة الجامعة إن إدارة الجامعة هي المسؤولة عن الانسداد، حيث لا يزال طلبة نظام "آل آم دي" يرفضون الدراسة، كما لا يزال فرع أساتذة الكناس يهددون باحتجاجات دورية، ومع ذلك لم تتحرك إدارة الجامعة. * يتهم أساتذة جامعة الجزائر(03) حسب بيان وصل "الشروق" أن اعتصام اليوم أمام رئاسة الجامعة، سببه عرقلة الإدارة لسير الدروس على مستوى أكبر جامعات الجزائر من حيث التعداد، ويؤكد ممثلو الأساتذة بعد عقد جمعيتهم الخميس الفارط، أن سبب اعتصامهم يعود إلى سياسة الإقصاء التي تمارسها رئاسة الجامعة، وحالة الفوضى التي تطبع كليات الجامعة بدءا من كليات الاقتصاد، والإعلام والعلوم السياسية، وقال عدد من هؤلاء الأساتذة، إن تدخل رئاسة الجامعة وصل حد التدخل في المجالس العلمية للأقسام. * وليست جامعة الجزائر(03) وحدها التي تشهد انسدادا في الدراسة، إذ طبعت حالة الانسداد هذه جامعة الجزائر(02)، سيما قسم اللغات، حيث طالب الطلبة بتخفيض معدل الانتقال، في ظل تسجيل نسبة رسوب قاربت 80 بالمائة، بالنسبة لقسم اللغة الإنجليزية، كما طبع الانسداد كلية الحقوق، بالنسبة لطلبة السنة الثالثة الراسبين بأربع مواد، حيث لا تزال قضيتهم عالقة هي الأخرى. * كما يشهد عدد من جامعات الوطن احتقانا على غرار بعض فروع جامعة كلية العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، والتي تشهد كلياتها انسدادا سيما طلبة نظام "آل آم دي"، إلى جانب حالة الاحتقان التي تشهدها جامعة بومرداس بسبب رسوب نحو أكثر من 200 طالب قسم الكيمياء ورفضهم الرسوب. * والأمر لا يختلف بالنسبة لجامعات وهران والبليدة، هذه الأخيرة التي شكك فيها الطلبة في قوائم الناجحين في مسابقات "الماستر". * وفي السياق عبر أغلب فروع المجلس الوطني لأساتذة الجامعة "الكناس" عن امتعاضهم للوضع، حيث صرح للشروق رئيس المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي عبد المالك رحماني، أن حالة الانسداد التي تشهدها بعض الجامعات الجزائرية هي ظرفية وليست دائمة، مؤكدا أن مشكلة بعض الجامعات تكمن في عدم فتح باب الحوار بين إدارة الجامعة وأساتذتها، على غرار ما يحدث في جامعة الجزائر(03) . * ودعا رحماني إلى ضرورة تجاوز حالة الاحتقان سواء بالاستماع للطلبة أو الأساتذة، مؤكدا على ضرورة تسيير الأمور البيداغوجية، وتجاوزها لأجل ضمان موسم جامعي هادئ بعيدا عن الإضرابات. * وأكد المتحدث استبعاد أن يخوض تنظيمه أي إضراب محتمل في الأفق لشل الجامعات، سيما في الوضع الراهن، غير أنه لم ينف أن بعض إدارات الجامعات لم تتحرك لتسوية عدد من القضايا العالقة فيما يخص أساتذة قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.