أجلت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر الفصل في قضية متابع فيها عشرة أشخاص ينحدرون من بلديتي الشراقة وبني مسوس، حيث وجهت لهم تهمة ارتكاب جناية هتك عرض وتحريض قاصر على الفسق والدعارة، لغياب دفاع أحد المتهمين حيث قاموا باستدراج الضحية إلى أحد الأكواخ وأقدموا على اغتصابها بوحشية. وقائع القضية حسب ما جاء في قرار الإحالة تعود إلى تاريخ 23 فيفري ,2008 عندما حررت فرقة الدرك الوطني ببني مسوس محضرا بعد الشكوى التي تقدم بها والد الضحية المدعو (ب.علي) والساكن بمنطقة الأربعاء بولاية البليدة، حول تعرض ابنته الضحية (ب.خديجة) إلى الاعتداء جنسيا من طرف أشخاص مجهولين، وطالب بفتح تحقيق في القضية بعد سماع أقوال ابنته، كما تأسسا فيما بعد طرفا مدنيا في القضية، حيث صرحت الضحية ''خديجة'' لعناصر الدرك الوطني أنها بتاريخ 19 فيفري ,2008 توجهت الى منزل عمها الكائن بحي سيدي يوسف، حيث ركبت حافلة متوجهة الى مدينة بني مسوس، وبداخلها تعرفت على شخص يسمى (رضا.ش)، الذي كان قد عرض عليها مرافقته لقضاء الليلة معه، حيث أخذها مستغلا صغر سنها الى كوخ مهجور يقع بمحاذاة وادي بني مسوس، وهناك اعتدى عليها جنسيا أكثر من أربع مرات. الضحية خلال الإدلاء بأقوالها، أكدت أنها شعرت بأوجاع على مستوى بطنها، الأمر الذي جعل المتهم يقوم بنقلها الى المستوصف الصحي الكائن بمنطقة الشراقة، فحدد لها موعد آخر، ثم اصطحبها المتهم مجددا إلى نفس الكوخ ليقوم بالاعتداء عليها مجددا، قبل أن يستدعي في حدود الخامسة مساء ثلاثة من أصدقائه وهم (ع.عبد الحليم) و(ب.عبد الجليل) و(ع.محمد وليد) الذين ارغموها على مرافقتهم الى منطقة جبلية غابية، فيما توجه أحدهم الى وسط المدينة لأجل إحضار المأكولات لها، قبل ان يعود ويصطحب معه المدعو ( ق.يوسف)، حيث اجتمع الأربعة وتوجهوا الى منزل مهجور ومهدم لتناول المخدرات، بعدها تقدم منها المدعو يوسف الذي قام بصفعها، حيث سقطت أرضا، ليقوم بنزع ملابسها واغتصابها، قبل أن يتداول بقية رفاقه على الأمر نفسه، وفي حدود الساعة العاشرة ليلا عاود احدهم الاعتداء عليها جنسيا، قبل أن يغادروا ويتركوها رفقة المدعو يوسف الذي غادر المكان برفقتها ليتوجه الى حاوية قديمة تقع بحقل العنب، وأثناء تواجده بعين المكان التحق به، كل من المتهمين (ق.حمزة) و(ق.فاتح) و(ز.عبد الرحمان) وفي حدود منتصف الليل التحق بالمجموعة المتهم (م.السعيد) و(ل.اسماعيل)، ليواصل الاعتداء على الضحية، قبل أن يتركوها في صباح الغد، بعد أن أوصلها أحد المتهمين لمحطة الحافلات باتجاه مدينة الأربعاء. مصالح الدرك الوطني قامت بعرض بعض صور المنحرفين والمشتبه فيهم على الضحية التي استطاعت التعرف على المتهم الرئيسي المسمى (رضا.ش) الذي ألقي القبض عليه، حيث اعترف بالوقائع المنسوبة إليه وقام بالإبلاغ عن بقية أفراد العصابة الذين اعترفوا أمام قاضي التحقيق بتداولهم على اغتصاب الضحية لمدة يومين كاملين في أماكن مختلفة بمنطقة بني مسوس والشراقة، وكان المتهمون قد اعترفوا بالأفعال المنسوبة إليهم عند الضبطية القضائية، إلا أنهم تراجعوا عند قاضي التحقيق وأكدوا أنهم لا يعرفون المتهم الرئيسي في القضية المدعو رضا الذي استدرج الضحية إلى الكوخ.