خلّف، أوّل أمس، مصرع طفل في السابعة من العمر في حادث مرور أليم، بمنطقة حاسي بونيف بوهران، احتجاجات عارمة، تمثّلت في تجمّعات كبيرة لسكّان المنطقة كادت أن تؤدّي إلى إنزلاقات خطيرة، حيث كان ضحيّة هذا الحادث الخطير طفل يدعى ب.ك في السابعة من العمر كان بصدد قطع الطريق زوالا، لتصدمه حافلة لنقل المسافرين تعمل على الخطّ رقم 2 الرابط ما بين الحمري وحاسي بونيف. وقد أدّى الحادث المروّع إلى وفاة الضحيّة على إثر إصابته بجروح متفاوتة الخطورة بعد نقله على مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي، ما ألهب شعلة الغضب في نفوس سكّان حيّ حاسي بونيف الذين تدخّلوا وحاولوا قطع الطريق الوطني الرابط ما بين وهران ومستغانم الذي يمرّ بمحاذاة المنطقة، حيث تجمّع العشرات من السكّان وسط الطريق وقاموا بحمل العصّي محاولين تحطيم المركبات المارّة، واستمّر هذا الوضع الملغّم عدّة ساعات إلى أن تدخّلت قوات مكافحة الشغب التابعة لمصالح الدرك الوطني وتمكنّت من التحكّم في الوضع وتهدئة النفوس وصرف نظر المحتجّين عن القيام بأعمال شغب أخرى، مع الإشارة إلى أنّ المحتجّين طالبوا في عديد المرّات بإنجاز ممهّلات على مستوى الطريق بالقرب من التجمّعات السكنية في أعقاب حوادث مرور كثيرة خلّفت العديد من الضحايا إلاّ أنّ السلطات المحليّة لم تستجب لذلك وظلّ الطريق المذكور مسرحا لمجازر السيّارات المسرعة والتجاوز المرعب، وكان آخر احتجاج بسبب هذه المجازر على نفس الطريق بحيّ سيدي داود بمنطقة سيدي البشير القريبة من حاسي بونيف، قبل أشهر قليلة على إثر مصرع معوّق وربّ عائلة بعد صدمه من قبل سيّارة مجنونة.