أقصى الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش في خطوة مفاجئة أول أمس عناصر الخبرة من قائمته الموسعة والتي سيستعين بها من أجل ضبط تعداده النهائي المدعو لخوض غمار نهائيات أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا، وضمت القائمة 40 لاعبا، إلا أنها خلت من أسماء لاعبي الخبرة وأهمها: زياني، مغني وغزال، والقادرين على مد المنتخب بالإضافة اللازمة أمام منتخبات ليست بالهينة على غرار نسود قرطاج ومنتخب الطوغو وفيلة كوت ديفوار على وجه الخصوص. خرجة حاليلوزيتش الأخيرة لا تجد لها مبررا سوى أنه يريد أن يدفع بهذا الثلاثي نحو الاعتزال دوليا والالتحاق بقائمة زملائهم الآخرين ويتعلق الأمر بكل من مطمور، بلحاج وعنتر يحيى الذين فضلوا الانسحاب بشرف عوض مواصلة المشوار تحت وصاية المدرب البوسني الذي قد يفقدهم مكانتهم ويبعدهم عن التشكيلة الأساسية. وسيتنقل المدرب البوسني إلى بلد مانديلا بتشكيلة أقل ما يقال عنها إنها تفتقر للخبرة اللازمة في مثل هذه المستويات، لا سيما أن جل اللاعبين الذين تم تدوين أسمائهم على قائمة ال 40 لم يسبق لهم خوض غمار منافسة مماثلة، بما في ذلك فيغولي وكادامورو ومجاني ومصطفي والآخرين، ليبقى كل من بودبوز وبوڤرة وحليش وقادير الوحيدين في القائمة والذين خاضوا المونديال الإفريقي واكتسبوا بعض الخبرة التي لن تكون كافية لكي يبلغ المنتخب الأدوار البعيدة في المنافسة القارية، لكن وعلى الرغم من كل هذا يبقى حاليلوزيتش المسؤول الأول والأخير عن هذه الخيارات التي قد تصيب أو تخيب، وفي حال فشله سيكون مطالبا بتبريرها. زياني صانع فرحة الجزائريين يقصى بطريقة غير لائقة لا يختلف اثنان على أن صانع ألعاب نادي الجيش القطري كريم زياني كان من بين الركائز الأساسية في تشكيلة الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان ، إلا أن مجيء حاليلوزيتش أخلط كامل الأوراق وجعله خارج الحسابات، والأدهى والأمر من ذلك أن المدرب البوسني لم يتح حتى الفرصة لهذا اللاعب لكي يعتزل دوليا بشرف وبمعزل عن كل مشكل، ليبقى إقصاء زياني راسم فرحة الجزائريين أمرا آخر سيحسب على حاليلوزيتش الذي تمسك بعدم استدعائه لخوض غمار نهائيات أمم إفريقيا 2013 . غزال فعل المستحيل ليجد نفسه خارج الحسابات قام لاعب نادي تشيزينا الإيطالي عبد القادر غزال بفعل المستحيل من أجل التعافي من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الركبة، على أمل الظفر بمكانة ضمن التشكيلة التي سيضبطها الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش، لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن ووجد اللاعب نفسه خارج الحسابات في نهاية المطاف دون أي مبرر، رغم أن تواجد غزال ضمن القائمة كان بإمكانه أن يخدم المنتخب على مستوى الخطوط الثلاثة، لا سيما أن غزال يجيد اللعب في كل المناصب، كما كان الشأن من قبل في حقبة المدرب الوطني الأسبق رابح سعدان الذي دفع بقادير كظهير أيمن في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وكسب رهانه. مبولحي دون ناد لكنه سيشارك كأساسي ورغم أنف الجميع أبى المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش إلا أن يستدعي الحارس رايس وهاب مبولحي رغم أن الأخير يتواجد دون ناد لحد الساعة ويفتقر للحجم الساعي من المباريات في أرجله، الأمر الذي بدا محيرا للعام والخاص، خاصة أن أي مدرب آخر مكان حاليلوزيتش كان بوسعه إقصاء اسم هذا الحارس من القائمة بالنظر لوضعيته الحالية والتي لا تخدمه على الصعيد الشخصي ولا تخدم المنتخب أيضا، لأن الأمر يتعلق بنهائيات أمم إفريقيا وليس مباراة إقصائية يمكن فيها لأي مدرب أن يتعامل مع الوضع بعفوية، وتوحي هذه الخرجة أيضا بأن المدرب الوطني يكيل بمكيالين ويفضل استدعاء لاعبين دون منافسة على توجيه الدعوة للاعبي الخبرة.