قطع أمس، العديد من حاملي الشهادات الجامعية مدعومين بأصحاب الكفاءة المهنية بمدينة حاسي الرمل جنوبالأغواط، الطريق أمام وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي للمطالبة بحقهم في التوظيف لدى شركة سوناطراك قسم الإنتاج. وقد فضل المحتجون الاعتصام أمام مقر مركز التكوين الطاقوي الذي تنعقد فيه أشغال الجلسات التقنية المغلقة التي يرأسها وزير القطاع وعبد الحميد زرقين الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك قصد لفت انتباه ممثل الحكومة إلى ما سموه بالحڤرة والتهميش التي طالت شباب المنطقة لاسيما منهم الإطارات الجامعية والتأكيد على ضرورة تطبيق التوصيات الحكومية التي تعطي الأولوية في التوظيف لفائدة شباب المنطقة والولاية، ووسط حالة من الغليان الشديد تدخل وزير القطاع لامتصاص غضب المحتجين، حيث استمع إلى انشغالاتهم على عجالة، مؤكدا لهم عزم مجمع سوناطراك في المستقبل القريب على توسيع دائرة التشغيل لفائدة الأيادي المتخصصة التي تتلاءم كفاءتها وقدراتها مع الإستراتجية المتبعة في قطاع المحروقات، وأنه من غير الممكن أن تكون الشركة على سبيل المثال بحاجة إلى 100 منصب سام ونقوم بتشغيل المزيد، مطمئنا المحتجين في محاولة لتهدئة الأوضاع المشحونة بالغضب الشباني- بأننا بحاجة إلى المئات من المهندسين والتقنيين الجزائريين ولسنا بحاجة إلى إطارات أجنبية تحل مكانهم وما عليهم إلا التأني لحين الشروع في تطبيق البرنامج الجديد. كما أن هناك برنامجا، حسب ممثل الحكومة، يتضمن توسيع دائرة التكوين الطاقوي لفائدة خريجي الجامعات والمعاهد العليا من شباب المنطقة ومحاولة إدماجهم في القطاع. يحصل هذا في الوقت الذي كللت فيه مساعي والي الأغواط وعلى هامش انعقاد أشغال الجلسة التقنية المغلقة بانتزاع موافقة مبدئية من قبل وزير القطاع قصد تمكين شباب الولاية من الظفر بحق الأولوية في التوظيف لدى شركة سوناطراك. في المقابل، تجمهر العشرات من خريجي الجامعات بالقرب من مبنى ولاية الأغواط في وقفة احتجاجية عرقلت حركة المواصلات للمطالبة بحقهم في التشغيل بالشركات الاقتصادية ومن بينها شركة سوناطراك بالإضافة إلى مطالبتهم بتطبيق المادة 34 والمادة 55 من الدستور وسط هتافات منددة بسياسة التشغيل ولافتات تبرز حالة من الاحتقان في أوساطهم، مهددين بتوسيع حركاتهم الاحتجاجية مالم تكن هناك ضمانات ملموسة لتلبية مطالبهم.