فتحت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بإليزي، تحقيقا في قضية الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة الحياة التابعة لسونطراك بمنطقة "تيقنتورين" بعين أمناس. وباشر فريق من أكبر المُحققين والمحترفين من المعهد الوطني للإجرام والأدلة الجنائية للدرك الوطني، تحرياته في موقع الحادث للوصول إلى تحديد جميع ملابسات الهجوم. كما شرع في نقل كل آثار الجريمة ورفع الأدلة الجنائية مهما كانت إلى المعهد لإجراء التحاليل اللازمة الكفيلة بتسريع وتيرة التحقيق والكشف عن مختلف الفرضيات الممكنة والمحتملة للوصول إلى ملابسات وحقائق الاعتداء الإرهابي الذي طال القاعدة الغازية بعين أمناس بشكل ينفي الجهالة ويقطع الشك باليقين حول العديد من القضايا التي لا تزال متضاربة، خاصة فيما تعلق بجنسيات الإرهابيين وكذا الدول التي عبروا منها أو اتخذوها قاعدة خلفية لتنفيذ الاعتداء الإرهابي. وعلمت "البلاد" من مصادر مطلعة، أن محققين من المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بإليزي، باشرت تحقيقا في الهجوم الإرهابي بالتنسيق مع فريق متخصص من المحققين الميدانيين التابعين للمعهد الوطني للإجرام والأدلة الجنائية للدرك الوطني، حيث إن الفريق يشمل محققين في مختلف التخصصات التي يضمها معهد الإجرام على غرار التحقيق في البصمات ومختلف الأدلة الأخرى.. هذه الكفاءات المتخصصة في التحقيقات الجنائية، سوف ترفع كل الآثار والأدلة الموجودة في موقع الحادث من أجل استغلالها والتي من شأنها أن تكشف عن هوية منفذي العملية وحتى المتفجرات والأسلحة والذخيرة التي استعملوها في العملية، إضافة إلى تلك المحجوزة وحتى السيارات المستعملة في العملية للكشف عن مصدرها. وباشر المحققون على مستوى مجموعة الدرك بإليزي التحقيق بالاستماع إلى كل الاطراف دون إقصاء لأي احتمال، خاصة المشتبه بتورطهم وتواطئهم مع المجموعة الإرهابية التي نفذت العملية، وكذا استدعاء عدد كبير من الشهود من العمال الذين يملكون شهادات حول الحادث وذلك من أجل جمع المعلومات واستغلالها في التحقيق. ومن المنتظر أن يُجري معهد الإجرام الخبرة الجنائية على كل الآثار والأدلة الجنائية وحتى هياكل السيارات المتفحمة سوف تكشف الخبرة الجنائية عن نوعها ومصدرها الأصلي.