الخاطفون هددوا بقتل الأجانب إن لم يتمكنوا من الفرار" روى أحد السائقين الذين كانوا ضمن الموكب الذي تعرض لكمين الجماعة الإرهابية بالقرب من قاعدة الحياة تيقنتورين بعين أميناس، في اتصال مع “البلاد" أمس، تفاصيل الهجوم على مصنع الغاز، والكيفية التي تم بها حجز الرهائن. وحسب السائق الذي اتصلت به “البلاد"، فإنه في حدود الساعة الخامسة صباحا، كان ضمن الموكب الذي كان متجها نحو مطار عين امناس، حيث كان يقود سيارة رباعية الدفع ومعه مجموعة من عناصر الدرك الوطني، التي كانت تقوم بحماية الموكب باتجاه المطار، ويضيف السائق، أن الموكب كانت به حافلة وسيارة تقل عمالا أجانب كانوا بصدد التوجه جوا نحو مطار الجزائر العاصمة، للسفر نحو بلدانهم الأصلية لقضاء عطلتهم، مشيرا إلى أن تشكيلة الموكب كانت تتقدمها سيارة بها عناصر الدرك الوطني ومركبات الأجانب كانت في وسط الموكب. فيما كانت تسير مركبتين في آخر الموكب وكان بها عناصر الدرك الوطني، ويضيف السائق أنه بعد السير حوالي 3 كلم، لاحظوا قدوم 3 سيارات في الاتجاه المعاكس، وبطريقة عادية باعتبار أنها كانت تسير على الطريق المعبد، غير أنه بعد أن اقتربت من الموكب قام الارهابيون الذين كانوا على متنها بإطلاق نار كثيف على السيارة الأولى، وسد الطريق أمام الموكب، الأمر الذي تسبب في إصابة سائق السيارة الأولى برصاصة في فكه وإصابة عدد من الدركيين بجروح، وبعدها قام الإرهابيون بإجبار الموكب على العودة إلى القاعدة. ويؤكد السائق أنه مباشرة بعد عودتهم تفاجأوا بقيام الإرهابيين بمحاصرة مصنع الغاز، وكان يفوق عددهم 25 إرهابيا، مضيفا أنهم بعد ذلك شرعوا في إرغام الأجانب على ارتداء الأحزمة الناسفة. كما قاموا بتلغيم مناطق حساسة داخل المصنع وهو دليل كبير أنهم خططوا للعملية بدقة ولديهم معلومات كبيرة حول المصنع، ويضيف السائق ل«البلاد" أن أحد حراس الأمن المكلفين بمراقبة الباب الرئيسي لقاعدة الحياة، تم قنصه في الرأس من قبل المجموعة الإرهابية بعد أن قام بالصعود فوق كثبان رملي لمعرفة مصدر إطلاق النار. كما كشف السائق أن المجموعة الإرهابية تحدثت إليهم وأخبرتهم أنهم سوف يقتلون جميع الرهائن إن لم يتمكنوا من الفرار بهم نحو مالي، مضيفا أن المجموعة الإرهابية كانت مدججة بأسلحة ثقيلة، من بينها رشاشات وصواريخ محمولة فوق السيارات تستخدم ضد الطائرات، ليضيف أن الإرهابيين أطلقوا سراحه رفقة بعض الجزائريين بعد أن عزلوهم عن الأجانب.