ملّ باعة سوق الحطاب بوسط مدينة عنابة، وعود سلطات البلدية بإقرار عمليات تطهير تشمل ترميم أجزاء السوق المهترئة المهددة بالإنهيار على اعتبار أن تشييدها يعود إلى حقبة الاستعمار الفرنسي.ويطالب أصحاب المحلات التجارية بهذه السوق الأسبوعية منذ سنوات بتهيئتها وتزويدها بمياه الشرب وإنجاز قنوات الصرف الصحي لمنع التسربات وانتشار الروائح الكريهة التي تنبعث من كل الأجزاء، وخاصة الجهة العلوية المستغلة من طرف السماكين وباعة اللحوم والدواجن. ولا تزال قضية التوصيلات العشوائية للأسلاك الكهربائية تثير المخاوف من تكرار الحريق الذي التهم العام الفارط أزيد من 60محلا تجاريا، وحينها تعهدت مصالح البلدية والولاية معا بإقرار مشروع ينظم شبكة التزود بالكهرباء دون أن تلزم بوعودها، رغم مرور عام على الحادث الأليم. ويبقى الباعة الفوضويون والموسميون يصنعون ديكورا مقرفا عند مدخل ومخرج سوق الحطاب، وزاد غياب الأمن بالمنطقة، الطين بلة حيث تكثر الاعتداءات على الممتلكات والأشخاص والسرقة من طرف أشخاص جانحين ومعروفين بسوابقهم العدلية، وعلى ذلك يناشد التجار النظاميون مصالح الأمن التدخل العاجل لوقف الاعتداءات التي تطالهم يوميا وزبائنهم.