بارونات أسلحة شكلوا خلية لتجنيد "انتحاريين جدد" التحقيقات تكشف العلاقة "الأخطوبوطية" لمافيا التهريب مع الجماعات الإرهابية في الساحل بهاء الدين.م أجهضت مصالح الأمن المختصة مخططا إرهابيا أعده الإرهابي مختار بلمختار المكنى ب "بلعور أمير الصحراء"، للقيام بتفجيرات إرهابية تستهدف نقاطا حساسة في عشر ولايات بعد تمكنه من تجنيد عناصر انتحارية التحقت حديثا بالتنظيم الإرهابي الذي يتزعمه إثر إبرامه اتفاقا مع زعيم مافيا الاتجار بالسلاح والذخيرة الحية عبر محور الجزائر- ليبيا. أبلغ مصدر أمني عليم "البلاد"، أن خيوط هذا المخطط الإرهابي تم كشفه إثر تحقيقات أمنية معمقة أجرتها وحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب، وتوصلت إلى أن أحد بارونات المتاجرة بالسلاح والذخيرة الحية والمخدرات هو همزة الوصل بين "أمير الصحراء" مختار بلمختار والخلية الإرهابية المكلفة بتجنيد انتحاريين لشن هجمات إرهابية وعمليات انتحارية في ولايات جنوبية تشكل عمقا استراتيجيا وهي: ورڤلة، الأغواط، غرادية، تمنراست وولايتي العاصمة وبومرداس في وسط الجمهورية وأربع ولايات محورية بالجهة الشرقية وهي: عنابة والطارف وقسنطينة وباتنة. وأفاد المصدر أن الأمر يتعلق بالبارون المسمى مبارك مباركي، البالغ من العمر حوالي 55 عاما، حيث أبرم اتفاقا مع زعيم "إمارة الصحراء" يقضي بحصول بارون السلاح والذخيرة الحربية والمخدرات على الحماية ووضعه على اتصال مباشر مع تجار الأسلحة في ليبيا وتأمين تنقلات شراء وإدخال السلاح عبر مسالك الصحراء التي يعرفها التنظيم الإرهابي التابع ل«الأمير" مختار بلمختار، وبموجب ذلك حصل هذا الأخير على طريقة أخرى لتموين الجماعات الإرهابية بالسلاح وتكليف المدعو مبارك مباركي بتجنيد إرهابيين لتنفيذ مخططات أمير كتيبة الصحراء. واستنادا إلى التحقيقات الأمنية التي خضع لها إرهابيون تم إلقاء القبض عليهم في الآونة الأخيرة، فإن مخطط بلمختار لشن هجمات إرهابية بعشر ولايات تقع بمحاور الوسط والجنوب والشرق، تمثل خلال مرحلته الأولى في إيفاد عناصر إرهابية إلى ولاية باتنة واثنين إلى ولاية بومرداس ثم إرسال عنصرين مسلحين إلى ولايتي عنابة والطارف وتكليف هؤلاء ب«تجنيد محكم لانتحاريين جدد" كان يجري الاتصال بهم لدمجهم في أخطر تنظيم إرهابي تابع لما يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وتتقاطع هذه المعطيات مع إحباط مخطط إرهابي تم إعداده قبل أشهر بعد ورود معلومات إلى مصالح الأمن، مفادها أن "كتيبة علي بن أبي طالب" الإرهابية الناشطة على مستوى منطقة خميس الخشنة ببومرداس، تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية بولايات الوسط باستعمال عربات مفخخة، تستهدف مراكز الأمن، وكذا هيئات حكومية، كما كشفت المعلومات عن عملية تجنيد واسعة يقوم بها أحد أهم عناصر الدعم والإسناد المدعو (م.ن). وأفاد الموقوف خلال التحقيق أنه على اتصال عبر الهاتف بالجماعات الإرهابية التي تنشط على مستوى منطقة الوسط، بعدما ربط علاقة بأحد "المنتديات الجهادية" على شبكة الإنترنت وبصدد الالتحاق بمعاقلها وقبض مبلغ 20 مليون سنتيم من عناصر الجماعة من أجل شراء دراجة نارية لتنفيذ عملية انتحارية بواسطتها. وتنظر محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة شهر مارس المقبل في قضية المدعو "بلعور" بمعية 11 إرهابيا معظمهم مهربون ينشطون في شبكة إسناد ودعم مادي ولوجستيكي بمنطقة الساحل، وهذا بعد تأجيل النطق بالحكم الذي كان مبرمجا نهاية الشهر الجاري في جناية "تكوين جماعة إرهابية غرضها المساس بأمن الدولة". ويتابع المتهمون كذلك بجرائم حيازة مواد متفجرة ونقل عتاد حربي وأسلحة بغرض تنفيذ مخططات إجرامية داخل التراب الوطني. وقد عاد الإرهابي "بلعور" لتصدر واجهة الأحداث بعدما صار المطلوب رقم واحد من قبل عدة عواصم غربية إثر تبنيه للهجوم الإرهابي الذي نفذته "كتيبة الملثمين" على الموقع الغازي بتيڤنتورين في عين أمناس منتصف شهر جانفي الجاري.