أجمع عدد من المشاركين في اللقاء الذي نظم بالعاصمة حول “الأمير عبد القادر”، أن مؤسس الدولة الجزائرية كان شاعرا ورجل فكر وعلم، واستعرضوا في هذا اللقاء الفكري الذي بادرت به “مؤسسة الأمير عبد القادر”؛ خصال هذا الرجل وأهم محطات حياته ومقاومته للاستعمار الفرنسي مع الوقوف عند أهم الجوانب المرتبطة بمسيرة زعيم المقاومة وتلك التي ترتبط بالمجالات الفكرية والأدبية والثقافية. وتطرق الأساتذة المتدخلون إلى ظروف نشأة الأمير عبد القادر وتكوينه و”حنكته السياسية” و”أناقته” التي كانت تعكس الهوية الجزائرية الأصيلة، بالإضافة إلى شخصيته الفذة التي كانت تبرز من خلال ملاحمه القوية المعبرة عن العزيمة والمثابرة. وأوضح رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي مصطفى خياطي أن الأمير عبد القادر كان رجل حوار وصلح رغم صغر سنه، وكان يولي أهمية كبيرة للكتب، حيث أسس في تلك الآونة مكتبة لجمع المخطوطات مزقت على أيدي المستعمر. ومن جانبه، فيما أكد محمد طايبي، وهو أستاذ علم الاجتماع بجامعة وهران، أن الأمير عبد القادر تعلم فنون الفروسية وترك عملا في الشعر والفكر، مشيرا إلى أن مؤسس الدولة الجزائرية طبع زمانه بفكره الحضاري وطرح مفاهيم الإصلاح في عصره وذلك ببعدها الفكري والعقلاني، بالإضافة إلى كونه شاعرا يتأمل الطبيعة. ح. ش