- المؤتمر الخامس ل”حمس” أيام 1 و2 و3 ماي المقبل كشفت حركة مجتمع السلم عن موعد مؤتمرها الخامس الذي سينعقد أيام 1 و2 و3 من شهر ماي المقبل، تحت شعار “حركة تتجدد .. وطن ينهض”، والذي ينتظر أن يفرز تغييرات ب “الجملة” على حركة الشيخ محفوظ نحناح. وأكّد أبوجرة سلطاني أنّ التطورات والتجاذبات السياسية التي تعيشها البلاد تحتم على “حمس” التوجه نحو مؤتمر فريد من نوعه بمقدوره تقديم البدائل السياسية والرؤية الاقتصادية للمستقبل ويعيد الاعتبار للعملية السياسية. كما أشار سلطاني إلى أنّ حركته عرفت الكثير من الأخطاء خلال المرحلة الماضية، خاصة على مستوى التوجه والمسار الذي أكّد أنه من غير الممكن اليوم القبول ب “لعب السلطة المزدوج” والمتمثل في قيادة أحزاب البلاد، سواءً كانت في الحكم أو المعارضة وأنّ الحركة ستعمل على نشر ثقافة جديدة لتثمين دور المعارضة. وأضاف أنّ المؤتمر المقبل سيعرف تغييرات عديدة على مستوى التوجهات والسياسات إلى جانب انتخاب قيادة جديدة ومجلس شورى، مؤكدا أنّ المجال مفتوح أمام جميع أبناء الحركة ممن تتوفر فيهم شروط تحمل المسؤولية للترشح لمنصب “رئيس حمس”. وبعيدا عن المؤتمر المقبل، يعتقد أبوجرة سلطاني أنّ الوضع الحالي الذي تمر به البلاد وما تفرزه الساحة من تجاذبات حزبية وما يُنشر من غسيل “الفساد والفضائح” متعلق أساسا برئاسيات 2014 وتعبيد الطريق لمن سيظفر بكرسي المرادية. وبخصوص إمكانية ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال سلطاني إنّ الحديث عن هذا الأمر سابق لأوانه وعبث سياسي، لأنّه لا يستطيع الحديث عن الموعد الرئاسي الذي سيحدده وفقط التعديل الدستوري المنتظر، والذي يعتبر المؤشر والحاسم في قضية ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، مشيرا إلى أنّ بوتفليقة حاليا وحسب المعطيات الموجودة هوالرئيس بعد 2014 حتى يثبت العكس بتعديل الدستور. أما فيما يخص فضائح الفساد بشركة “سوناطراك”، رأى سلطاني أنّ الفساد أصله سياسي وأنّه لا يحتاج إلى دليل ما دام الجزائريون يرونه في وضح النهار يمشي “مكستما مكرفطا” على حد تعبير الشيخ نحناح، وأنّ الجزائر تشهد بروزا لفساد جديد عابر للقرارات سماه المتحدث ب “فساد الدفيز” مع ما يجري من محاولات كثيرة لتطبيع الفساد حتى أصبح وتحول إلى “ممارسات رياضية” لدى كثير من المسؤولين. كما دعا أبوجرة سلطاني القيادات المنشقة عن الحركة إلى العودة من جديد والجلوس لمائدة الحوار من أجل وحدة ولمّ شمل “الحمسيين” قائلا “أدعو مناصرة وغول وبلمهدي للعودة للحركة والحوار ومستعد للاجتماع بهم في أي مكان يريدونه”، مفندا وجود اتصالات رسمية بين الطرفين، مفندا ما نشرته بعض الصحف الوطنية بوجود “نزيف داخل حمس” باتجاه حركة البناء والتنمية لمؤسسها مصطفى بلمهدي.