ميساء/م اكتشفت فرقة الدرك الوطني بحمام قرقور جثة بداخل بئر بوخوفاش الكائن بقرية بوعريبة بلدية حمام قرقور بولاية سطيف قبل ان يتم التوصل الى اكتشاف ملابسات جديدة في الجريمة . عند الوصول إلى عين المكان تم معاينة جثة لجنس أنثى مرمية داخل البئر، أين تمت إحاطة المكان بمعالم الشرطة العلمية، وبوشرت عمليات البحث عن الأدلة وذلك بتمشيط كل الأماكن المجاورة لمسرح الجريمة ضمن شعاع يمتد على مسافة 1 كم من الموقع، أين تم العثور على أثار أقدام حافية تدل على أن صاحبها كان يحمل شيء (من المحتمل الضحية) وكان قادما من الجهة الشمالية الغربية نحو البئر الذي ألقيت فيه الضحية.بعد سلسلة من التحريات التي تمحورت حول الاستعلام عن أي فقدان أو إبلاغ عن غياب لأي فتاة جاءت النتيجة بعد ثلاثة (03) أيام من كتيبة الدرك الوطني بالعلمة التي أفادت بوجود فتاة قاصر تدعي (ل، إ) كانت قد غادرت بيت جدها، على مستوى بلدية حمام السخنة، بعدما سرقت منه مبلغ مالي قدره 550 مليون سنتيم، وغادرت منزله من دون أن يظهر عليها خبر لغاية التحريات المجراة. على إثر ذلك تم الإتصال بعائلتها، الذين أكدوا صلة قرابتهم بالضحية، وبهدف التأكد من هوية الضحية تم تكليف الطبيب الشرعي لنزع قطع من أعضاء جسدها وعينات انثروبولوجية من والدها وتم إرسالها إلى المعهد الوطني لعلم الإجرام والأدلة الجنائية للدرك الوطني بالجزائر حيث كانت النتيجة مطابقة، كما تم في نفس السياق إرسال العينات المرفوعة من البئر واليرقات من على جسد الضحية من أجل تحديد تاريخ الوفاة تقريبا فكانت النتائج بأن الوفاة تمت ما بين تاريخ 02 و 04 أفريل 2012. بناءا على هذه المعطيات تم تفعيل خلايا التحقيق للبحث في تقاطع المعلومات الأولية المتوفرة مع استغلال التقارير العلمية والمعطيات التقنية والإجتماعية، حيث تم التركيز على معارف الضحية واستغلال كشوفات مكالماتهم الهاتفية والبحث في ممتلكاتهم أين تمكن المحققين بفضل إحترافيتهم في التعامل مع القضية وصبرهم على الصعوبات المعترضة وتفانيهم في أداء واجبهم من تحديد هوية المشتبه فيهم ومعرفة معاملاتهم التي مست الممتلكات الناتجة عن الأموال المسروقة وتأكيد تورطهم في الجريمة. بعد كشف ملابسات القضية وتفكيك خيوطها تبين أن الفاعلين من عائلة واحدة متكونة من خمسة أفراد (الأب والأم والإبن والبنتان) شاركوا رفقة جناة آخرين في تحريض القاصر على سرقة المبلغ المالي من جدها، ثم عمدوا على إخفاء الضحية لمدة تفوق الشهر من بيت لآخر لدى معارفهم (سطيف، برج بوعريريج، الجزائر العاصمة) لتفادي لفت إنتباه مصالح الأمن، وبعد التصرف في الأموال المسروقة لشراء سيارات فخمة قرروا قتلها، حيث اتفق الوالد مع شريكه المدعو (ش ، ص) مقابل مبلغ مالي قدره 50 مليون سنتيم لنقل الضحية من الجزائر العاصمة نحو بلدية حمام قرقور ثم إلى بئر بوخفاش الكائن بقرية بوعريبة بلدية حمام قرقور، وبعد أن تناولا الخمر قاما بهتك عرضها بالتناوب ثم انهالا عليها بالضرب المبرح حتي فقدت قواها وقاما برميها داخل البئر حية تصارع الموت وهما ينظرإن اليها حتى ماتت غرقا، وبعدها غادر المكان في اتجاه منزليهما بعد أن سلم المشتبه فيه الرئيسي المبلغ المالي المتفق عليه وهاتفها النقال نوع سامسونغ ذو اللون الأحمر إلى شريكه والذي وجد بحوزته لحظة توقيفه.حيث تم يوم امس تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوقاعة أين أمر بإداعهم الحبس الإحتياطي