نورية حفصي، التي نفخوا فيها بأنها من طرحت أويحيى أرضا وأكلت كبده ومساره السياسي، تلك النورية و”الحفصي” والتي لا نعرف لها من مستوى سوى المحتوى الفارغ الذي تقارع به وهم أنها “قاتلة” أويحيى، اختارت مناسبة عيد المرأة لتعتبر بلسان رئيسة الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات بأن الحجاب من القرون الجاهلية، ولأن الجميع أصبح مفتيا في بلد بلا مفتي ولا فتوى ثابتة، فإنه من العادي جدا أن تبتلى الأمة بالمشيخة التي لم تعد تقتصر على المساجد ولكنها وصلت حتى إلى الكباريهات، حيث الشيخة الزهوانية هناك والشيخة نورية حفصي هنا، وعزيزي المواطن، أنت تسأل والمفتيات والمفتون يجوبون القفار والدمار المستشري بيننا.. الشيخ عبدالفتاح حمداش، الناطق الرسمي لصحوة أبناء المساجد، يحتفل بطريقته الخاصة بعيد المرأة ويفتي في سياق الرقص على “نصف ساق” ونصف عقل، بأن الإسلام يجيز للمرأة “المسلمة” أن ترقص لزوجها، بشرط، أن تتعجرم، نسبة لنانسي عجرم، على “الأناشيد” الدينية، ولكم أن تتصوروا معنا المصيبة التي ابتليت بها البلاد، فنحن أمام خيارين لا “راقص” لهما، فإما أن تفتينا الشيخة نورية حفصي بجاهلية الحجاب وإما أن يفتي في “رقصنا” شيخ السلفيين، ليؤسلم علب الليل بأن يفتي للراقصات بأن “الأناشيد” الدينية يمكنها أن تحرك وسطا ولكن في “حلال محلل”.. من يتتبع هذا المسخ الذي نعانيه، من طرفي “الرقص” سواء كانوا إسلاميين يرقصون على نصف ساق بلا مزامير أو كانوا جاهلين، لم يبق لهم من خصم إلا الحجاب ليقصفوا فيه آخر سترة. من يتابع ذلك يكتشف أزمة البلاد الكبيرة اختزلت في طيفين كليهما يرقص ويزايد ويطبل بطريقته فواصلوا الرقص بلا حجاب ولا..نقاب فإن مهنة الإفتاء بلا مفتي إلا “رويبضاء” القوم؟