أطلقت مجلة أمريكية موقعا للفتوى الإسلامية، مبررة الفكرة أو الفتوى الإسلامية المتأمركة، بحاجة الشباب المسلم لمعرفة ما هي الفتوى وما موقعها حول العالم، ولأن أمريكا تعرف أن أزمة العالم العربي والإسلامي أزمة تقع تحت الخصر وفوق الركبتين، فإنها دشنت موقعها بفتاوى حول مشروعية "الحب" و "الجنس" عبر الإنترنت. الخبر حقيقي والموقع متوفر لمن أراد أن يطمئن قلبه ويمزق أطرافه من العري والعار الذي لحقنا جراء فتاوى علماء بلاط أطمعت فتاويهم المعلبة شيوخ أمريكا في أن يهربوا الفتاوى منا. بعدما اختزلها بعضهم في فتاوى رضاعة الزميل لزميلته في العمل، أو في تكفير من يدخل للمرحاض بالرجل اليسرى بدلا من اليمنى، ليأتي الدور على سراويل السودان التي ظهر بأن قصاص ارتدائها يعادل نصف عقوبة الزنا، أي أربعين جلدة في حق كل حواء ارتدت فوق الحجاب أو تحته سروال عازل للنظر.. أمريكا التي فرضت وصايتها على البترول العربي من منطلق أن النفط للرب وهم ظله، هي نفسها أمريكا التي قررت تهريب الفتوى الإسلامية من قنوات عربية ممونها وبترولها واحد ورغم ذلك فواحدة تفتي والثانية ترقص على أنغام "واوا" هيفاء وهبي. ولأن الفتوى تمت أمركتها، فإنه لا عجب إن عين أوباما، كوندليزا رايس العاطلة عن العمل، مفتية للديار الإسلامية ومبرره أن المرأة العارفة بعمقنا وعقدنا، ستكون أرحم بالفتاوى من علماء البلاط ومن "إرث" خالد بن تونس "الصوفي" الذي استعار من سلمان رشدي طريقته في صعود أضواء الشهرة وكان له ما أصطاد وما أراد.