قال الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، عن قناعته بأن نظيره الفنزويلي الراحل، هوغو تشافيز، قد اغتيل “مسموما"، مثله مثل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. وأوضح موراليس في خطاب ألقاه من القصر الحكومي بالعاصمة لاباز، أن “تشافيز تعرض للتسميم بسبب مواقفه القوية المناوئة لسياسة الولاياتالمتحدة"، نقلا عن صحيفة “الحياة" اللندنية، وموقع “روسيا اليوم". وقال رئيس بوليفيا “أشقاؤنا في فنزويلا، مثل نيكولاس مادورو سيجرون تحقيقات واسعة، لكنني شبه مقتنع بأنه مات مسموماً"، مشبها الأمر بوفاة الرئيس الفلسطيني السابق عرفات، والقائد الثوري اللاتيني سيمون بوليفار. وأبدت الحكومة البوليفية اشتباها في تورط “الأعداء التاريخيين" لفنزويلا في قتل تشافيز بعد صراع طويل مع مرض السرطان. وأشار موراليس إلى أن الإمبراطورية الأمريكية قادرة على هزيمة كل الحكومات والزعماء والحركات الاجتماعية المناهضة للرأسمالية. وقد توفي مساء الثلاثاء الماضي، الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز عن عمر ناهز 58 عاما بعد صراع مع المرض، ليدخل التاريخ كأحد أكثر زعماء أمريكا اللاتينية إثارة للجدل. فمؤيدوه كانوا يلقبونه ببطل الفقراء في حين اعتبره خصومه مستبدا. أما هو فقد كان يفضل تسمية الجندي الثائر، بطل حركات الاستقلال في أمريكا الجنوبية. ومنذ وصول تشافيز إلى سدة الحكم في بلده، لم يغادرها أبدا، حيث أعيد انتخابه بنسبة تفوق 60 بالمئة من الأصوات عامي 2000 و2006، إلا أنه واجه خطر الإزاحة من الحكم بفعل انقلاب كاد يقصيه من رئاسة البلاد، حين قام رئيس غرفة التجارة بيدرو كارمونا باستغلال الأوضاع الاقتصادية المأساوية في البلاد بعد انهيار أسعار البترول مدفوعا بدعم من خصوم تشافيز للانقلاب على الرئيس. ففي 11 أفريل 2002 وخلال مظاهرة للمعارضة تم قمعها وقتل خلالها 15 شخصا، تم اعتقال هوغو تشافيز من قبل عسكريين.