أعرب الرئيس البوليفي إيفو موراليس عن قناعته بأن نظيره الفنزويلي الراحل هوغو شافيز قد اغتيل "مسموما" مثل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. وأوضح موراليس في خطاب ألقاه من القصر الحكومي بالعاصمة لاباز أن شافيز تعرض للتسميم بسبب مواقفه القوية المناوئة لسياسة الولاياتالمتحدة، وقال رئيس بوليفيا "أشقاؤنا في فنزويلا، مثل نيكولاس مادورو "الرئيس المؤقت" سيجرون تحقيقات واسعة، لكنني شبه مقتنع بأنه مات مسموما"، مشبها الأمر بوفاة رئيس السلطة الفلسطينية السابق ياسر عرفات والقائد الثوري اللاتيني سيمون بوليفار، وأبدت الحكومة البوليفية اشتباهها في تورط "الأعداء التاريخيين" لفنزويلا في قتل شافيز بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وأشار موراليس إلى أن الإمبراطورية الأميركية غير قادرة على هزيمة كل الحكومات والزعماء والحركات الاجتماعية المناهضة للرأسمالية، وامتدح موراليس الرئيس الفنزويلي الراحل، الذي وصفه ب "الشقيق"، وأسند اليه الفضل في "تبدد الخوف من مواجهة الإمبريالية وكشف الحقائق أمام العالم"، الجدير بالذكر أن تشافيز نفسه كان يحذر زعماء أمريكا اللاتينية من وجود خطة سرية للتخلص من بعض الرؤساء في المنطقة من خلال استخدام تكنولوجيات بيولوجية متطورة، من جهة أخرى، حددت اللجنة العليا للانتخابات في فنزويلا مساء أمس الأول يوم 14 أفريل المقبل موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة لاختيار خلف للرئيس الراحل هوغو شافيز، وستنحصر المنافسة على الأرجح بين الرئيس المؤقت نيكولاس مادورو مرشحا عن الحزب الاشتراكي الموحد الحاكم وبين الزعيم المعارض هنريك كابريليس، في حين تنطلق الحملة الانتخابية رسميا يوم 2 أفريل المقبل وتستمر 11 يوم، وفور تحديد موعد الانتخابات الرئاسية، أعلن ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد أنه طلب من كابريليس الذي خسر الانتخابات الرئاسية أمام شافيز أن يكون مرشحه في الانتخابات، وأوضح الأمين العام لائتلاف "طاولة الوحدة الديمقراطية" المعارض رامون غييرمو أفيليدو أن الائتلاف قرر بالإجماع الطلب من حاكم ولاية ميراندا هنريك كابريليس أن يكون مرشحه للانتخابات المقبلة، من جهته شكر كابريليس ائتلاف أحزاب المعارضة الفنزويلية لاقتراحه ترشيحه في الانتخابات، ولكنه لم يصل إلى حد قبوله بشكل صريح هذا الترشيح ،ويحظى الرئيس المؤقت مادورو الذي اختاره الرئيس الراحل شافيز ليخلفه وفق آخر استطلاعات، بفرصة أكبر للفوز في الانتخابات على حساب كابريليس المعارض المنتمي للوسط، وينص الدستور الفنزويلي على الدعوة إلى انتخابات رئاسية في الأيام الثلاثين التي تلي شغور سدة الرئاسة .