الإبقاء على مواد الحساب والقراءة واللغات في الابتدائي فقط ك. ليلى أكدت النقابة الوطنية لعمال التربية أن كثرة المواد المدرسة في الطور الابتدائي المقدر عددها ب ثمانية مواد وراء تراجع مستوى التلاميذ داعية الوصاية إلى حذف أغلبية المواد والإبقاء على اللغة والحساب ولغتين أجنبيتين. انتقد عبد الكريم بوجناح رئيس نقابة “أس أن تي يو" إصلاحات المنظومة التربوية التي قادها وزير التربية الوطنية السابق أبو بكر بن بوزيد ثم تسلمها الوزير بابا أحمد، مؤكدا أنها أنتجت تلاميذ “أميين"، لا يحسنون قراءة أو كتابة أي لغة حتى اللغة العربية، وهذا بسبب كثرة المواد التعليمية والتوجيه غير العقلاني للتلاميذ وانتقالهم إلى السنوات الأعلى بمستويات دنيا، وطالب المتحدث أمس في ندوة صحفية عقب انتهاء أشغال دورة مجلسه الوطني الوزارة التخلي ببرمجة عدة مواد في الطور الابتدائي والاكتفاء بمواد القراءة والحساب واللغات، والتي تعتبر القاعدة الرئيسية لمستوى التلاميذ مقترحا إدراج اللغة الفرنسية في السنة الثانية والإنجليزية في السنة الثالثة. أعاب بوجناح على الوصاية طريقة تقييم الوصاية لإصلاحات المنظومة التربوية خاصة فيما يخص قصر المدة الزمنية المخصصة للعملية وعبر عن استغرابه من الطريقة التي اعتمدتها وزارة التربية في تقييم إصلاحات المنظومة التربوية. ودعا بوجناح لاعتماد أساليب علمية ناجعة وفعالة للإصلاح بإشراك الفاعلين في القطاع والمختصين الأكاديميين من أجل مدرسة جزائرية تواكب التطور العلمي والتكنولوجي وتجسد ثوابت الأمة. كما انتقد توكيل عملية تقييم الإصلاحات للأساتذة والمعلمين والمفتشين، مشيرا إلى أنهم ليسوا من أهل الاختصاص لذلك، خاصة أن المفتشين يقيّمون هذه الإصلاحات تحت خوف وضغوطات من الوصاية، وبالتالي عملية التقييم لن تكون إيجابية. ودعا بوجناح لاعتماد أساليب علمية ناجعة وفعالة للإصلاح بإشراك الفاعلين في القطاع والمختصين الأكاديميين من أجل مدرسة جزائرية تواكب التطور العلمي والتكنولوجي وتجسد ثوابت الأمة. وحول تقرير نقابته حول إصلاحات المنظومة التربوية التي شرع فيها الوزير السابق أبو بكر بن بوزيد، أكد بوجناح أنه سيتم تقديم نسخة منها إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ونسخة إلى لجنة التربية والتعليم والثقافة والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني وكذا نسخة للوزير عبد اللطيف بابا أحمد، وقد تضمن التقرير نقاطا سلبية كثيرة وسوداء لإصلاحات بن بوزيد، حيث أكد بوجناح أن هذه الإصلاحات لم ترفع من مستوى التلاميذ بقدر ما خفضت منه، مضيفا أن إصلاحات بن بوزيد أنتجت تلاميذ أميين، لا يعرفون القراءة والكتابة بأية لغة حتى اللغة العربية ودق المتحدث ناقوس الخطر. وأكد أن التلاميذ في خطر، حيث يتناولون أطعمة يحضرها عمال لا علاقة لهم بالطبخ تم توظيفهم عشوائيا، إضافة إلى الاوساخ والجرذان والصراصير التي تغزو المطاعم طيلة السنة دون تحرك من طرف السلطات المعنية. وأكد بوجناج أن التسممات الغذائية تحدث تقريبا يوميا على مستوى المدارس للتلاميذ بسبب الإطعام المدرسي إلا أنه ستم التستر عليها، وقد طالبت النقابة من الوزير بضرورة إيجاد صيغة جيدة لعمل المطاعم وتوظيف طباخين مختصين. من جانب آخر، طالب بوجناح بضرورة تسليط عقوبات صارمة ضد التلاميذ المعتدين على الأساتذة على غرار ما حدث نهاية الأسبوع الماضي، حيث فقأ تلميذ عين أستاذه بثانوية بوعمامة بالعاصمة، وشدد على ضرورة معاقبة التلميذ المعتدي ووليه، حيث أكد أنه لا بد أن يحال على العدالة هو وولي أمره معتبرا أن هذا الأخير هو ايضا مسؤول على السلوك العدواني لابنه، مشددا على ضرورة معاقبة المعتدي، إما بإحالته على مراكز إعادة التربية أو معاقبة الولي بالسجن أو الغرامات المالية.