اتهم وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، المملكة المغربية بالوقوف خلف الاعتداء الذي طال المنشأة البترولية ب«تيڤنتورين" واختطاف الدبلوماسيين الجزائريين شمال دولة مالي، حيث قال "لا أستبعد ذلك"، كما اعتبر أن المغرب "مصدرا للمخدرات وراعي للإرهاب". ولم يستبعد وزير الخارجية للجمهورية العربية الصحراوية، ولد السالك أمس، وجود علاقة للمملكة المغربية بالاعتداء على المنشأة الغازية بمركب "تيڤنتورين"، وذلك من خلال الجماعة الإرهابية المسماة "حركة التوحيد والجهاد"، حيث أكد أن هذه الجماعة الإرهابية "صناعة مغربية" موجهة أساسا "ضد الجزائر وجبهة البوليزاريو". وأضاف "نحن نؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الحركة مطبوخة في الرباط" وقال "وهي من تقف وراء اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين والمتعاونين الإسبان في مخيمات اللاجئين.. ولا أستبعد أن تكون وراء الاعتداء الإرهابي على مركب تيڤنتورين". وأشار المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها أمس بمقر السفارة بالعاصمة، أن هناك تنسيقا بين الجماعات الإرهابية في شمال مالي، حيث هم "وجهان لعملة واحدة". وأوضح أن كل هذه الأعمال "إشارة ودلالة واضحة تمثل من هذه اليد الممدودة والملطخة بالدماء لمن هي". من جهة أخرى، وصف وزير الشؤون الخارجية الصحراوي، ولد السالك، المغرب ب«المصدر للمخدرات والراعي للإرهاب"، حيث يقوم بعملية إغراق منطقة شمال إفريقيا والساحل بالمخدرات. وفيما يتعلق بالحرب في مالي، ذكر الوزير الصحراوي أن شمال دولة مالي أصبح مركزا هاما لتجارة المخدرات نتيجة لسيطرة الجماعات الإرهابية على تلك المناطق، مشيرا إلى أنه في إطار السباق على النفوذ بين مختلف الجماعات الإرهابية المسلحة، قام المغرب بإنشاء جماعة خاصة به أطلق عليها اسم "حركة التوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا موجهة أساسا "ضد الجزائر وجبهة البوليزاريو". كما وجه المتحدث نداء إلى دول العالم وخاصة إلى دول الاتحاد الأوروبي للضغط على المملكة المغربية للقضاء على المتاجرة بالمخدرات وإنتاجها لما وصلت إليه الأمور من خطورة بالغة على أمن واستقرار الشعوب. وبخصوص زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، كريستوفر روس، أعربت جبهة البوليزاريو عن أملها في أن تسمح زيارة الأراضي الصحراوية المحتلة بالوقوف عن كثب على الظروف الحقيقية التي يعيشها الشعب الصحراوي. وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية وصل إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بعد ظهر أول أمس في زيارة تدوم ثلاثة أيام سيلتقي خلالها بعدد من المسؤولين الصحراويين. للإشارة، أكد رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، أن ممارسات الدولة المغربية في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية تتطلب ردا "صارما" من المجتمع الدولي، وذلك في رسالة بعث بها أمس إلى الأمين العام للأمم المتحدة.