فقدت الأسرة الكروية أمس أحد الوجوه الكروية البارزة في الثمانينات وهو اللاعب الدولي السابق محمد خديس إثر سكتة قلبية بمستشفى بارني.وكان المرحوم صباح أمس في اجتماع مع رئيس نصر حسين داي السيد حمد تومي بمقر النادي ببن صيام باعتباره عضوا في مكتب النادي قبل أن يشعر بآلام على مستوى قلبه، ليتم نقله على إثرها الى المستشفى حيث لفظ آخر انفاسه. وعبر رئيس نصر حسين داي السيد تومي عن أسفه الكبير للرحيل المفاجئ لمحمد خديس الذي قضى كل مشواره الكروي في النصرية كلاعب ثم كمسير حيث سبق له أن ترأس النادي لفترة وجيزة. وجاءت هذه الفاجعة التي ألمت بالأسرة الكروية الجزائرية أياما بعد رحيل المدرب الاسبق لشباب بلوزداد السيد مراد عبد الوهاب الذي وافته المنية إثر مرض عضال. وكان المرحوم مدافعا محوريا قويا حيث شكل مع زميله عكاك ثنائيا من حديد في الخط الخلفي للنصرية وقد امتاز ببراعة كبيرة في تضييق الخناق على المهاجمين. وقد أهلته إمكانياته ليكون ضمن المنتخب الوطني الشهير في الثمانينات رفقة بلومي، بن ساولة، عصاد، سرباح كويسي، زيدان وغيرهم من الذين صنعوا أمجاد الكرة الجزائرية في تلك الفترة، غير أن الحظ لم يسعفه ليكون ضمن المنتخب الذي سجل أول مشاركة جزائرية في المونديال وكان ذلك في 1982باسبانيا، قبل ذلك خاض خديس كثيرا من الحملات الافريقية التي خاضها " الخضر" وكانت ابرزها مشاركته في نهائي كأس أمم افريقيا سنة 1980 بالعاصمة ليغوس بنيجيريا. وقد وضع خديس حدا لمشواره كلاعب في 1984 لكن دون ان يغادر الوسط الكروي حيث تحول الى مهنة التدريب وأوكلت له الإتحادية تدريب المنتخب الوطني للأواسط رفقة مراد وردي غير أنه ظل مرتبطا بناديه الأصلي نصر حسين داي حيث عمل ضمن إدارته كرئيس فرع لكرة القدم قبل ان يترأسه منذ ثلاث سنوات خلت. وقد تميز خديس طوال مشواره الكروي بالأخلاق النبيلة وكان صديق الجميع وبقي يتردد على الملاعب الى أن وافته المنية أمس.