انتقل مساء الجمعة إلى رحمة الله علي عيداوي، الرئيس الشرفي لنادي نصر حسين داي وأحد المؤسسين له، والذي كان وراء سنوات المجد للنادي العاصمي. الفقيد أفنى حياته في خدمة الجزائر، فيكفيه شرفا أنه كان أحد أبطال الثورة التحريرية الخالدة، أين عمل في الولاية الرابعة برتبة ضابط رفقة المرحوم الجنرال إسماعيل العماري، أين أشرف على العديد من العمليات الفدائية التي نفذها المجاهدون في العاصمة. ولأن الفقيد من بين الرجال الذين وهبوا أنفسهم لخدمة وطنهم، فقد استمر عطاؤه بعد الاستقلال، حيث عمل بوزارة الدفاع الوطني، وعين كمستشار لمكافحة الجوسسة في سنوات الثمانينات. ورغم التزاماته الكثيرة؛ إلا أنه بقى وفيا لنادي نصر حسين داي، أين كان المهندس الحقيقي لكل الإنجازات التي حققها أصحاب اللونين الأصفر والأحمر وكان وراء بروز جيل من اللاعبين الذين صنعوا مجد الكرة الجزائرية لاحقا على غرار ماجر وفرقاني، وغيرهم من الأسماء التي تركت بصمتها في الرياضة الأكثر شعبية في بلادنا. وقال مراد لحلو الرئيس السابق لنادي نصر حسين داي، أن المرحوم كان رجل الظل في النادي الذي كثيرا ما عمل على لم شمل أسرة الفريق، وكان من بين القلائل الذين بقوا أوفياء لألوان الفريق حتى في أصعب الظروف التي مرت بها، سواء في القسم الوطني الأول أو الثاني، كما أنه لم يبخل على النصرية سواء بماله أو بجهده، مبديا في نفس الوقت تأثره بوفاته، ذلك أنه بفقدانه فقد فقدت النصرية أحد أبرز الرجال الذين كتبوا تاريخها بأحرف من ذهب. من جهته تقدم النجم الدولي السابق للمنتخب الوطني والنصرية رابح ماجر بتعازيه القلبية الخالصة، على اثر المصاب بالجلل الذي ألم بأسرة النصرية برحيل الرئيس الشرفي للفريق علي العيداوي، مؤكدا بأنه يتقدم بتعازيه القلبية إلى عائلة الفقيد بصفة خاصة، وإلى أبنائه وكامل أفراد عائلته ، وإلى أسرة النصرية قاطبة، سائلا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة، وأن يسكنه فسيح جنانه ''إنا لله وإنا إليه راجعون''.